فصل موظفة جامعية في أمريكا بسبب انتقادها لتشارلي كيرك
الثلاثاء 07 أكتوبر 2025 - 02:25 ص

بعد حادثة مقتل المؤثر اليميني الأمريكي تشارلي كيرك، استيقظت سوزان سويرز، الموظفة بجامعة "بول ستيت" بولاية إنديانا، لتكتشف هاتفها مليئاً برسائل تهديدية واتصالات لم تجب عليها. تعرضت سويرز للإهانة والتهديد بالطرد من وظيفتها. وأعربت عن صدمتها الشديدة من شدة الكلمات التي وجهت إليها قائلة: "كان الأمر مؤلماً للغاية".
حول هذه الواقعة، تواصلت سويرز سريعاً مع رئيسها في العمل لتبليغه بالمشكلة، حيث أن نشرها منشوراً على "فيس بوك" أثار جدلاً. في المنشور، عبرت سويرز عن رأيها قائلة: "إذا كنتم تعتقدون أن تشارلي كيرك شخص رائع، فلا يمكننا أن نكون أصدقاء".
تم تصوير منشورها ومشاركته من قبل متابعين دون علمها، ووسع حساب معروف بنشر حملات تشويه الكراهية ضد منشورها. وتلقت سويرز أول تهديد بعد 19 دقيقة فقط من نشر المنشور، ما جعل الوضع متأزماً. انخرطت شخصيات بارزة في الانتقادات التي طالتها، بما في ذلك إيلون ماسك والمحافظ السابق لنيويورك، وهو ما أعطى القضية زخماً أكبر.
بعد التصعيد، لجأت سويرز إلى الشرطة لحماية نفسها من التهديدات المباشرة التي تلقتها، والتي وصلت إلى نشر تفاصيل عن مكان سكنها. أشارت أن حالتها النفسية والجسدية تأثرت بشدة، حيث شعرت بأنها في أسوأ الأوقات.
والجدير بالذكر أنه بعد خمسة أيام فقط من الواقعة، قررت الجامعة فصل سويرز من عملها. جاء هذا القرار في ظل دعم من المدعي العام لولاية إنديانا. أثيرت تساؤلات حول حدود حرية التعبير بعد واقعة فصل سويرز، وخصوصاً في البيئة الأكاديمية.
الجامعة نفسها تمتلك بوابة إلكترونية «إثيكس بوينت»، حيث يمكن للطلاب إرسال شكاوى ضد الأساتذة دون الكشف عن هوياتهم. كانت سويرز أول من يقع ضحية لهذا النظام الجديد. أثار الأمر حالة قلق واسعة بين أعضاء الهيئة التدريسية.
وفي خضم هذا الجدل، أكد رئيس الجامعة أن القرارات الأخيرة اتخذت لمكافحة خطاب الكراهية والحد من التحريض السياسي. على الرغم من الانتقادات، كان هناك تأييد واسع لقرار الجامعة على منصات التواصل الاجتماعي.
وفي ذات الوقت، نظم طلاب الجامعة وقفة احتجاجية بعد مقتل كيرك للتعبير عن غضبهم. شارك في هذه الوقفة عدد من الطلاب، عبروا عن رفضهم للعنف السياسي وطالبوا بحماية حرية التعبير.
كما عبّر عدد من الأكاديميين عن انتقادهم لقرار فصل سويرز، معتبرين أنه يتعارض مع قيم حرية التعبير. على الرغم من أن بعضاً منهم عارض القرار علانية، فإن الكثيرين فضلوا البقاء في الظل حفاظاً على وظائفهم.
مواد متعلقة
المضافة حديثا