امتحان جاوكاو في الصين: امتحان يحدد مستقبل الطلاب
الأربعاء 27 أغسطس 2025 - 10:44 ص

تتوقف الحياة في الصين لمدة يومين في الصيف من كل عام، وتظهر مشاهد غير معتادة حيث يرتدي الرجال زي "تشيباو"، الذي يعتبر تقليدياً رمزاً للحظ وتترتديه النساء عادة. تقوم الشرطة بالوقوف في زوايا الشوارع لإسكات السائقين، لضمان أقل قدر ممكن من الإزعاج.
يتجمع الناس في مظاهرات احتجاجية صامتة أمام آلاف المدارس، وسائل الإعلام تركز على حدث يؤثر في 10 ملايين طالب وأسرهم وهو اختبار القبول الجامعي الصيني "جاوكاو". يحمل الحاصلون على أعلى الدرجات في "جاوكاو" مكانا في جامعة مرموقة، حيث يتم التعامل معهم كمشاهير.
تمثل "جاوكاو" ذروة المئات من الاختبارات التي يجتازها الطلبة الصينيون على مدار 12 عاماً من الدراسة الابتدائية إلى الثانوية. بينما تشكل الامتحانات حقيقة واقعة في أماكن عديدة، لا توجد دولة تعتمد على درجات الامتحانات مثل الصين، حيث يمثل نظام التعليم العالي في الصين "هرمي" بخمس طبقات.
يتم مقارنة درجة كل طالب في الامتحان بنتائج الآخرين في مقاطعته، حيث يتم قبول أفضل 5% منهم في إحدى الجامعات المرموقة. يختلف النظام في الصين عن الولايات المتحدة، حيث تشكل الاختبارات المعيارية جزء من التقييم، لكن في الصين تعتمد الكليات على درجات الاختبار بشكل كامل.
للعائلات الصينية، يُعتبر التركيز على "جاوكاو" منطقياً، لأن الفرص ضئيلة للنجاح في النظام بدونه. رغم أن المدارس الابتدائية والمتوسطة مجانية، لكن الأسر تخصص حوالي 7.9% من إنفاقها على التعليم مقارنة بمتوسط عالمي بين 2% و3%.
وفي النهاية، إذا كان الهدف لكل طالب هو الحصول على التعليم العام المجاني نفسه، فإن الطريق الوحيد للتفوق هو القيام بشيء إضافي وهنا يأتي دور الدروس الخصوصية.
مواد متعلقة
المضافة حديثا