باولو بتروشيلي: دبي أوبرا تعكس الوجه العالمي للمدينة

أكد رئيس دبي أوبرا، باولو بتروشيلي، أن هذا المكان الراقي نجح في جذب الشباب، حيث كشف أن أكثر من 40% من جمهور عروضهم هم من الفئة العمرية التي تقل عن 45 عاماً، وهو أمر غير معتاد في دور الأوبرا، مما يدل على أن الاستراتيجية المعتمدة تتوافق مع اهتمامات الجيل الجديد.

تستضيف دبي أوبرا أكثر من 150 عرضاً متنوعاً خلال موسم 2025 - 2026، مقدمة للجمهور تجربة غنية من الترفيه الممتزج بالثقافة والفنون الراقية، حيث تتنوع العروض بين المسرح، والاستعراض، والموسيقى السيمفونية، ويُعد المزج بين العروض العالمية والعربية والمحلية من أبرز مميزات جدول فعاليات دبي أوبرا.

وأضاف باولو بتروشيلي، للإمارات اليوم: يعد موسم 2025 - 2026 متوازناً، حيث يتميز بأكثر من 50 إنتاجاً وأكثر من 150 عرضاً متنوعاً بين المسرحيات الموسيقية والباليه وحفلات الأوركسترا السيمفونية والكوميديا والحفلات الموسيقية العربية، إضافة إلى عروض شهيرة مثل (غريس)، و(رومي: ذا ميوزيكال).

ويستضيف مسرح الدار نجوماً عالميين، مثل يوغا وانغ وجون باتيست، ويشهد الموسم الجديد توسعاً في الحفلات الموسيقية، إذ ستظهر كل من نجوى كرم وإليسا على مسرح دبي أوبرا، وستكون هناك حفلات للموسيقار عمر خيرت وخالد عبدالرحمن، إضافة إلى التعاون مع فرق وفنانين مقيمين في الدولة، مما يعكس تنوع دبي ويجذب سكان المدينة وزوارها على حد سواء.

وتابع بتروشيلي: منذ عام 2023، تطورت رؤية دبي أوبرا لنثبت مكانتها كرمز للتميز الفني، لتكون جسراً يربط بين الثقافات، إذ انتقلنا من كون الأوبرا مجرد مكان للعروض الضخمة، إلى محور فني يجمع بين الإبداع والتقليد، ويظهر هذا التحول في المواسم الفنية الجديدة، حيث يتم الإعلان عن البرمجة مسبقاً، مما يخلق حالة من التفاعل والترقب من قبل الجمهور على مدار العام.

ووصف دبي أوبرا بأنها مرآة فنية ووجهة للسياحة الثقافية، وجزء من الجاذبية العالمية للمدينة، مؤكداً أن كل عرض فيها مصمم وفق مقاييس عالمية من حيث الجودة، وأكثر من 40% من جمهورها هم من الشباب دون سن 45 عاماً، حيث تحرص الأوبرا على ترسيخ حالة الانتماء من خلال المواسم التي يشعر كل فرد بأنها جزء منه.

وأكد بتروشيلي أن المؤسسات الثقافية أدوات فعّالة للدبلوماسية، حيث تستضيف دبي أوبرا فنانين عالميين وشخصيات رسمية وقادة، يظهر الدور الفعلي للثقافة في خلق حوار قد لا يوجده أي مجال آخر، ومع كل موسم من خلال العروض العالمية المتميزة، وتكريس الأوبرا مكانة الإمارات كقوة ثقافية رائدة ونقطة التقاء بين الشرق والغرب.

وأشار إلى أنهم دائماً في حالة استكشاف للتقنيات الجديدة التي تعزز تجربة الجمهور، بدءاً من تصاميم المشاهد الغامرة إلى أنظمة الصوت والإضاءة المتقدمة، وسيشهد المستقبل المزيد من التعاون الذي يدمج الابتكار الرقمي بالعروض الحية، دون فقدان الأصالة والاتصال الإنساني، وهما جوهر الفنون الأدائية.

رغم خبراته المتنوعة في أوروبا والشرق الأوسط، يجد بتروشيلي أن تجربة العمل في دبي أوبرا تحمل خصوصية، وما يزيد من حماسته هو الشعور بالزخم الذي تتمتع به هذه المدينة، حيث يعتبرها فرصة نادرة وملهمة لتشكيل المشهد الفني، والمساهمة في سرد ثقافي لا يزال يكتب حتى يومنا هذا.

أكد رئيس دبي أوبرا باولو بتروشيلي أن التعليم جزء أساسي من الاستراتيجية الخاصة بالدار، إذ يتم التعامل معه بما يتناسب مع الدور الذي تلعبه الأوبرا، ويشير إلى وجود تعاون مع الجامعات والمدارس لجعلها أكثر قدرة على جذب الطلاب وتجهيزهم جيداً.

وأضاف أنهم حريصون على تشجيع الشباب، كما الحال في الدعم الذي يوجه للأوركسترا الوطنية للشباب لضمان شعور المواهب الشابة بالارتباط بعالم الفنون الأدائية، وقد ظهر أثر هذه المبادرات من خلال تزايد عدد الطلبة الذين يتفاعلون مع دبي أوبرا ليس كجمهور فقط، بل كفنانين محترفين وسفراء للثقافة.