طائرة عسكرية تثير الذعر مجددًا في أجواء مطار ريغان

تسببت طائرة هليكوبتر عسكرية من طراز بلاك هوك في حادثتين خطيرتين تقتربان من الاصطدام بطائرتين مدنيتين في مطار رونالد ريغان الوطني في واشنطن. الحادثة حدثت عندما اختار الطيار مسارًا غير تقليدي حول البنتاغون، مما أدى إلى تحليق المروحية على مسافة قريبة جداً، تصل إلى 200 قدم من إحدى الطائرات.

ذكر موقع نيويورك بوست اليوم أن هذه الواقعة أتت بعد حادثة مأساوية قبل ثلاثة أشهر فقط. حيث اصطدمت مروحية من نفس الوحدة العسكرية بطائرة للخطوط الجوية الأمريكية، نتج عنها وفاة 67 شخصًا. الحادثة الجديدة أثارت موجة من الانتقادات، حيث وصفها وزير النقل بأنها غير مقبولة، وطلبت السناتور ماريا كانتويل تعزيز أمان المجال الجوي.

في يوم الخميس، اضطرت رحلتان تجاريتان لتغيير مساريهما بشكل مفاجئ لتفادي الاقتراب الخطير من المروحية. وأفادت إدارة الطيران الفيدرالية بأن الطائرتين كانتا على مسافة أقل من ميلين من المدرج عند 2:30 مساءً.

التحدي الأكبر كان الفشل المؤقت لنظام مراقبة الطائرات، مما أعاق قدرة المراقبين على تتبع موقع المروحية بدقة في الوقت الحقيقي. رغم أن الطائرات لم تخترق منطقة الحظر الجوي، إلا أن الخطورة كانت حقيقية، مما استدعى التحقيق بجدية في الواقعة، والنظر في نظام ADS-B المستخدم للبث التلقائي الذي تعرض للانتقاد بعد حادثة يناير.

من جانبه، أكد الجيش على التزامه بإجراء تحقيق شامل لتحديد الأسباب الدقيقة للحادثة، مشددًا على أنه من الضروري انتظار النتائج قبل إلقاء اللوم على أي طرف.