الإمارات تواصل تفوقها في تبني الابتكارات والخدمات الرقمية

شهد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، الإعلان عن مشروع جديد لمركز بيانات ضخم في الإمارات بتكلفة تُقدر بحوالي مليارَي درهم، وذلك خلال فعاليات أسبوع الذكاء الاصطناعي في دبي. يعد هذا الإعلان خطوة مهمة لتطوير البنية التحتية الرقمية في الدولة.

المركز سيُطور لزيادة سعته وقدرته عبر مراحل متعددة، وستكون شركة مايكروسوفت العالمية المستفيد الرئيس، حيث ستستخدم جزءاً كبيراً من الطاقة الاستيعابية لتشغيل خدماتها السحابية. يعد هذا المشروع استراتيجية لتوفير القدرات الحوسبية المطلوبة لدعم التحولات الرقمية.

أكد سمو الشيخ حمدان أن المركز يُعزز البنية التحتية الرقمية في الإمارات، مشيراً إلى أن البيانات تُعد ثروة المستقبل وركيزة لتطور التكنولوجيا. كما أضاف أن الدولة ستواصل دعمها لجميع الشركات لتعزيز مسيرة صناعة المستقبل، وتوظيف التكنولوجيا لخدمة المجتمع.

في تدوينة جديدة على منصة "إكس"، أوضح سمو الشيخ حمدان أن الاستثمار يعكس اهتمام الإمارات بالبنية التحتية الرقمية ودعم أحدث التقنيات والابتكارات. يساهم هذا في تعزيز مكانة الدولة في مجال التكنولوجيا الحديثة.

يمثل المشروع خطوة حيوية لشركة "دو"، حيث يعكس التزامها بتطوير البنية التحتية الرقمية المتقدمة في الإمارات. كما يعد جزءاً من استراتيجيتها لتوسيع نطاق أعمالها خارج الخدمات والمنتجات التقليدية، ويدعم إنشاء مراكز البيانات الداعمة للذكاء الاصطناعي.

تتوافق هذه الخطوة مع أهداف خطة دبي السنوية لتسريع تبني الذكاء الاصطناعي، والتي أطلقتها الدولة عام 2024. وتمحورت الخطة حول إعداد الكفاءات الوطنية وتوظيف الذكاء الاصطناعي في القطاع الحكومي، مما أدى إلى قفزة نوعية في إنشاء مراكز البيانات.

سيُشيد المركز لدعم التقنيات المستقبلية التي تعكس الإمكانات الكبيرة لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في المنطقة. وتدير شركة "دو" حالياً مواقع متعددة لمراكز البيانات في الإمارات، مقدمة ملاذاً آمناً لتطوير الخدمات الرقمية والتطبيقات.

هذا المشروع يعزز من توسيع وانتشار التقنيات الحديثة، ويعتبر استثماراً مهماً في توفير القدرات التقنية المتطورة التي تتطلبها التحولات المستقبلية في المنطقة. تزود هذه المراكز الشركات بالمنصات اللازمة لتحقيق أهدافها المستقبلية في مجال التكنولوجيا الرقمية.