علي سنجل يتحدث عن نادي ذخر: تمكين الشباب برؤية مستقبلية
السبت 12 أبريل 2025 - 08:39 ص

أكّد نائب رئيس فريق العمل الحكومي لأندية "ذخر"، المستشار الصحي في القيادة العامة لشرطة دبي، اللواء الدكتور علي سنجل، أن أندية "ذخر" تهدف إلى تحويل الأندية المخصصة لكبار المواطنين في دبي من مكان للرعاية إلى منصة للتمكين.
وأضاف سنجل، في حوار مع "الإمارات اليوم"، أن نادي "ذخر" في حديقة الصفا يستقبل الأعضاء بدءاً من 55 عاماً، ويعزز مشاركتهم الفعّالة في الأنشطة الاجتماعية والثقافية، بما يتماشى مع رؤية تطوير المجتمعات الصحية والنشطة، مع التركيز على تمكين الأفراد في هذه المرحلة العمرية.
وقال إن الهدف الأساسي لـ"ذخر" هو تعزيز التواصل بين الأجيال وتقريبهم من بعضهم بعضاً، مستنداً إلى حقيقة أن للإنسان أنواعاً متعددة من الأعمار، تشمل العمر البيولوجي والنفسي.
وأشار إلى أهمية إثراء العقل والمعرفة، حيث ثبت علمياً أن التفاعل بين التفكير والإحساس والجسد يعزّز الصحة العامة.
كما أكّد سنجل أن فريق عمل "نادي ذخر" اعتمد على بحوث ودراسات مستندة إلى تجارب عالمية لتحليل تأثير العمر في الأنشطة الاجتماعية والصحية للأعضاء، وتطوير استراتيجيات مبتكرة لتلبية احتياجاتهم في هذه المرحلة.
وأضاف أن تحديد سن للتقاعد خلق تصوراً خاطئاً بأن التقاعد يعني التوقف عن العمل، بينما هو بداية لمرحلة جديدة من الإنتاجية والتطور الشخصي.
وأضاف أن "نادي ذخر" أسهم بشكل كبير في تمكين الأعضاء وتحسين جودة حياتهم، رغم التحديات الأولية. وقال: "بفضل التعاون بين الجهات الحكومية في دبي، مثل البلدية وهيئة الطرق والمواصلات ودائرة المالية وهيئة تنمية المجتمع، إلى جانب القطاع الخاص، مثل دبي الذكية، تغلبنا على الصعوبات. وبتضافر الجهود، تم ترسيخ شعار (كلنا ذخر لأجل ذخر)، ما أسهم في إنجاح النادي".
وتابع أن "جميع الجهات تشارك اليوم، تحت إشراف المجلس التنفيذي، في تقديم خدمات النادي، كما تم الإعلان عن افتتاح النادي الثاني في منطقة الخوانيج، ما يعكس التوسّع المستمر لهذا المشروع".
وذكر سنجل أن "نادي ذخر" ينظم فعاليات متنوّعة تشمل الأنشطة الرياضية والاجتماعية، بتنسيق بين الجهات المعنية لتلبية احتياجات الأعضاء.
كما أشار إلى أن النادي يركّز في إطار "عام المجتمع" على تعزيز دور الأسرة والمجتمع في ترسيخ الهوية الوطنية لدولة الإمارات، مع التأكيد على أهمية تضافر الجهود المجتمعية لبناء مجتمع مستدام ومتماسك.
وقال إن "ذخر" يركّز على الاستفادة من خبرات الأعضاء من خلال جلسات تجمعهم مع جيل الشباب لتبادل التجارب ومناقشة التحديات في المجالات التقنية والمعرفية، مؤكداً أن الفكرة حققت نجاحاً ملحوظاً في جلسات عدة، تناولت موضوعات متنوّعة، ما فتح آفاق الإبداع عبر الأجيال.
ومنها الجلسة التي نُظمت ضمن مؤتمر الأطراف (COP28) في دبي 2023، حيث تم التركيز على الاستدامة البيئية، من خلال جمع أعضاء المجتمع لمناقشة أهمية الحفاظ على البيئة، مع التأكيد على أن المبدأ الأساسي هو الاستدامة، رغم تطوّر الأدوات والأساليب عبر العصور.
كما تحدث عن جلسة موجهة للشباب في عمر 16 عاماً، لمناقشة حرفة صيد الأسماك وأهمية الحفاظ على التراث الإماراتي، بهدف تطوير منتج يعكس الهوية الإماراتية ويبرز دورها الريادي في الابتكار، بعد دمج التقنيات الحديثة مع الأدوات التقليدية لتحسين حرفة صيد الأسماك بما يتناسب مع العصر الحالي.
وأضاف أن الجيلين، القديم والجديد، تبادلا المعارف والخبرات، ما أسفر عن أفكار جديدة وتوصيات قابلة للتطبيق في المجتمع.
ونوه بتأثير رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، التي تحولت بموجبها تسمية "كبار السن" إلى "كبار المواطنين"، و"المعاقين" إلى "أصحاب الهمم".
وأكّد سنجل أن هذه الرسالة تحمل معاني عميقة وواضحة، وهي دعوة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للمجتمع، بعدم الاستسلام للحياة أو للأزمات، مع ضرورة الاستمرار في العطاء بكل إرادة وعزيمة.
وأكّد سنجل أن العطاء لا يتوقف مع تقدم العمر بل يستمر ما دام الشخص يشعر بالشباب الداخلي.
وأوضح أن تكامل العقل والروح هو الأساس لتحقيق ذلك، حتى لأصحاب الهمم الذين يواجهون تحديات.
واستشهد بمثال ستيفن هوكينغ الذي رغم إعاقته الجسدية، قدم إسهامات كبيرة للبشرية.
وأضاف أن "كبار المواطنين" ليسوا مقيدين بالعمر الزمني، بل بالروح النابضة بالحياة، مشيراً إلى مثال الأم تريزا التي استمرت في العطاء حتى آخر أيام حياتها.
واختتم بالقول إن قيادتنا الرشيدة تمثل قدوة في العطاء والتفاني، وتواصل تسخير الإمكانات كافة لخدمة الوطن ورفعة شعبه، بما يعكس التزامها الدائم بتحقيق التنمية والازدهار.
• "نادي ذخر" يهدف بشكل أساسي إلى تقريب الأجيال من بعضها بعضاً.
• جلسات تقارب الأجيال تأتي في إطار جهود "ذخر" المستمرة لتطوير وتعزيز الهوية الوطنية.
• مفهوم "كبار المواطنين" يرتبط بالعمر الداخلي للفرد، فالعطاء يستمر ما دامت الروح شابة.
مواد متعلقة
المضافة حديثا
الأكثر مشاهدة اليوم