حوار التعليم 25: وضع أسس خريطة تعليم المستقبل حتى 2033

أعلنت هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي أن خارطة التعليم لعام 2033 تتشكل من خلال حوارات المعرفة 2025 التي تجمع كل الفئات في منظومة التعليم الخاص في الإمارة.

جاء ذلك خلال تدشين الهيئة "حوارات التعليم 25" ضمن استراتيجية التعليم 2033، بحضور نحو 200 معلم وولي أمر وطالب وقيادة تربوية، من مرحلة الطفولة المبكرة إلى التعليم العالي وما بعد التخرج.

وأفادت الهيئة أن سلسلة "حوارات التعليم 25" تركز على انخراط المجتمع التعليمي من معلمين وطلبة وأولياء أمور وقيادات مدرسية ومتخصصين، في تصميم المبادرات والبرامج التعليمية ومراجعة التقدم المحرز في تنفيذ استراتيجية التعليم في دبي 2033.

وسلطت الجلسة الافتتاحية من "حوارات التعليم 25"، بحضور عبدالله محمد البسطي، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، الضوء على استراتيجية التعليم الطموحة التي تهدف لإحداث نقلات نوعية في منظومة التعليم بالمدينة بما يدعم مستهدفات خطة دبي 2033 وأجندتيها الاقتصادية والاجتماعية.

وتمحورت "حوارات التعليم 25" حول تصميم مبادرات وتعليمية ضمن سبعة مجالات رئيسة، منها: تصميم مسارات تعليمية للطلبة الإماراتيين، بناء جسر دبي للابتكار التعليمي عبر ربط الأبحاث الجامعية بريادة الأعمال، وطرق تحسين جودة حياة المعلمين ورفع معنوياتهم.

ناقش الحضور سبل تعزيز الثقافة المالية للمتعلمين، تصميم يوم دراسي مرن يدعم جودة حياة الطالب، وسبل بناء عادات رقمية صحية للأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة، بالإضافة إلى تعزيز مفاهيم الاستدامة في البيئة المدرسية والمناهج التعليمية.

تهدف الجلسات وورش العمل التعاونية ضمن "حوارات التعليم 25" إلى تطوير حلول ونماذج أولية تُسرع تنفيذ مبادرات التغيير ضمن المجالات السبعة وتحويلها إلى مشروعات عملية، مما يتماشى مع مستهدفات استراتيجية التعليم في دبي 2033.

وقالت عائشة عبد الله ميران، مدير عام الهيئة: "تجسد استراتيجية التعليم في دبي 2033 رؤية مدينة لا تتوقف عن صنع الفرص للجميع، وطموح قيادة رشيدة تؤمن بأن بناء الإنسان هو أساس كل تنمية مستدامة وأي نهضة حقيقية."

أشارت الهيئة إلى أن النسخة الحالية من سلسلة "حوارات التعليم" تتزامن مع مرور عام على اعتماد استراتيجية التعليم في دبي 2033، من قبل سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، وشهدت تنفيذ العديد من المبادرات التي تعزز من جاهزية المتعلمين.

قُدّمت 12 مبادرة رئيسة منذ اعتماد استراتيجية التعليم 2033 في أكتوبر 2024، ركزت المبادرات على تحسين جودة التعليم، تمكين المعلمين، تعزيز حياة الطلبة، وتعزيز دور أولياء الأمور.

أبرز المبادرات اشتملت على "تميز أينما كنت"، "شركاء المسار"، و"برنامج دبي للطلبة المتميزين"، التي دعمت وتمكين الطلبة الإماراتيين في المدارس الخاصة، وتمكين الخريجين من الالتحاق بأفضل الجامعات العالمية.

ساهمت مبادرة "قم للمعلم" في الاحتفاء بالمعلمين المتميزين، حيث تم تكريم أكثر من 200 معلم بمنحهم الإقامة الذهبية، بينما يهدف برنامج "قيادات تعليمية" إلى تمكين المعلم الإماراتي.

كما ساهمت مبادرة "قادة الغد" في تعزيز صوت الطلبة من خلال إنشاء أول مجلس لطلبة دبي، ودعم التعليم الدامج عبر مبادرة "بلا حدود". وفي الوقت ذاته، تعمل مبادرة "لغة الضاد" على تطوير تعليم اللغة العربية.

أطلقت الهيئة أيضًا حزمة من السياسات والبرامج لدعم الكوادر التعليمية والطلبة وتوفير بيئة تعليمية آمنة ومحفزة، مثل إرشادات موحدة لتعيين الكوادر التعليمية، وسياسات لتحسين نتائج اللغة العربية، وإطار جودة الرعاية والتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة.

شهدت دبي تأسيس جامعة دبي الوطنية، وإطلاق مشروع لاستقطاب الجامعات العالمية، ودعم شبكة دبي للبحث العلمي، مما يعزز مكانة دبي كمركز عالمي للتعليم عالي الجودة.

تستهدف استراتيجية التعليم في دبي 2033 تنفيذ 28 مبادرة تغيير على مراحل متتابعة لتحقيق أفضل النتائج في مختلف المراحل العمرية والدراسية، مع تحديد مؤشرات أداء دقيقة لتقييم الإنجازات بما يعزز الابتكار في جميع جوانب عملية التعليم.