الإمارات تبرز كنموذج عالمي في التعايش حسب رئيسة البرلمان الأوروبي

الثلاثاء 24 يونيو 2025 - 11:03 ص

الإمارات تبرز كنموذج عالمي في التعايش حسب رئيسة البرلمان الأوروبي

عبد الله الغافرى

أكدت رئيسة البرلمان الأوروبي، روبيرتا ميتسولا، خلال جلسة خاصة "إماراتية - أوروبية" التي عقدها المجلس الوطني الاتحادي برئاسة صقر غباش، أن العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والإمارات تشهد شراكة متجددة تعتمد على السلام والازدهار والانفتاح على المستقبل، وتعتبر الإمارات نموذجاً عالمياً للتعايش والحوار.

وقال صقر غباش خلال الجلسة إن زيارة روبيرتا ميتسولا والوفد المرافق تؤكد أن الحوار البناء والانفتاح على العالم والتسامح تمثل مفاتيح الخير والسلام في العالم.

وأضاف: "بينما نحن سعيدون بوجودكم، نحتفي بكم كشركاء في حوار القيم البرلمانية التي تضع الإنسان في صدارة الأولويات كما أرسى مؤسسنا الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وسارت على نهجه القيادة برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وأخيه محمد بن راشد آل مكتوم وأصحاب السمو حكام الإمارات."

وأردف: "زيارتكم تؤكد على تعاون برلماني أعمق بين المجلس الوطني الاتحادي والبرلمان الأوروبي، لتسهيل مبادرات مستقبلية تتناول قضايا مثل السلام، والتنمية المستدامة، والمناخية، وحماية المجتمعات ضد التطرف."

وأكد أن من أولويات المجلس الوطني الاتحادي والبرلمان الأوروبي السعي لحل عادل للقضية الفلسطينية يضمن إقامة دولة مستقلة للفلسطينيين على حدود عام 1967 مع القدس الشرقية كعاصمة.

وأشار إلى تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، ودعا إلى تعزيز الحكمة ووقف التصعيد وضمان حماية المدنيين والبحث عن حل سياسي يعيد الأمل للفلسطينيين.

وأضاف أن الإمارات تعبر عن قلقها من توترات المنطقة واستهداف المنشآت النووية الإيرانية، مشدداً على أهمية الدبلوماسية والحوار لحل الخلافات لتحقيق الاستقرار والازدهار.

من جانبها، أشادت ميتسولا بجهود الإمارات في تعزيز الحوار البرلماني والدبلوماسي ودورها في دعم السلام العالمي.

وأعربت عن أملها أن تشكل الزيارة نقطة انطلاق لشراكة أعمق بين البرلمان الأوروبي والإمارات عبر الحوار والتعاون البناء.

وأكدت ميتسولا على أهمية التعاون الأوروبي العربي، مشيرةً إلى الأصول الثقافية والتاريخية المشتركة التي تعزز هذا التعاون.

ناقشت التحديات الأمنية والسياسية مؤكدة أن السلام يحتاج إلى مواقف حازمة وجهود جماعية لصون الأمن والاستقرار، مشيدةً بمبادرات السلام الإماراتية.

وأشارت إلى أن الاتحاد الأوروبي هو ثاني أكبر شريك تجاري للإمارات، والاستثمارات المتبادلة بلغت 328 مليار يورو، مشيرة إلى أهمية السياحة والتبادل الثقافي في تعزيز الشراكة.

تناولت أهمية التعاون في قطاع التعليم وزيادة أعداد الطلبة الإماراتيين في الجامعات الأوروبية، ودعت لتعزيز برامج التبادل الأكاديمي والثقافي.

وأكدت أن الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والإمارات تدخل مرحلة جديدة وأن الإرادة السياسية الصادقة قادرة على تعزيز هذه العلاقة لتحقيق السلام والازدهار.

وذكرت أن نحو 28 ألف طالب من دول الاتحاد الأوروبي يدرسون في الإمارات، مما يعزز التبادل الأكاديمي والثقافي بين الجانبين.

التأكيد على العلاقات المتميزة بين الاتحاد الأوروبي والإمارات يفتح آفاقاً جديدة للتعاون الاستراتيجي بين الطرفين بما يخدم المصالح المشتركة.


مواد متعلقة