باحثون يؤكدون ضرورة منهجية لحماية التراث الثقافي

الثلاثاء 11 نوفمبر 2025 - 05:24 ص

باحثون يؤكدون ضرورة منهجية لحماية التراث الثقافي

مريم المرى

أشار باحثون وأكاديميون إلى أن المشروعات التراثية تُعتبر أساسية في حفظ تراث الإمارات وتوثيقه، كما أن استمرار هذه المشروعات يعزز نقل الثقافة عبر الأجيال القادمة ويزيد من وعي المجتمع بأهمية الهوية الوطنية.

جاءت هذه التأكيدات في جلسة ثقافية بعنوان رعاية المشروعات التراثية دعامة لتوثيق التراث الإماراتي، نظمها معهد الشارقة للتراث بالتزامن مع معرض الشارقة الدولي للكتاب 2025، بحضور الدكتور راشد المزروعي والدكتور حمد بن صراي، وأدار الجلسة محمد نور الدين.

أوضح الدكتور راشد المزروعي أن المشروعات التراثية تمثل جهداً متواصلاً، وهي جزء من مسيرة التطور الثقافي، وأكد أن هذه المشروعات تغطي جميع نواحي التراث الشعبي، بما يشمل المادي والمعنوي، مبيناً أن مشروعه الحالي يهدف إلى توثيق أعمال الشعراء الذين لم تُنشر عنهم مؤلفات شاملة، وقد أتمّ بالفعل أربع موسوعات، يحتوي كل منها على 16 شاعراً.

من جانبه، شدد الدكتور حمد بن صراي على أن نجاح المشاريع التراثية يعتمد على الوعي بأهمية حفظ الموروث، مشيراً إلى أهمية دمج المبادرات ضمن منظومة تنموية تراعي الجوانب الاجتماعية والاقتصادية وتتناسب مع هوية المجتمع. كما أكد على أهمية البحث العلمي المؤَسّس في التراث، وتحدث عن دراساته الميدانية في توثيق التاريخ الشفهي والموروث الشعبي في الإمارات والمنطقة.

أوضح بن صراي أن التراث يمثل حياة متجددة تقرب الأجيال من أسلافهم، وتعزز انتماءهم الوطني والثقافي. وأكد أن الجهود في هذا المجال تعتبر مسؤولية أخلاقية تقع على عاتق الباحثين والمؤسسات المتخصصة.


مواد متعلقة