بكين وواشنطن تتفقان على استئناف المحادثات التجارية الثنائية قريباً

الأحد 19 أكتوبر 2025 - 04:53 ص

بكين وواشنطن تتفقان على استئناف المحادثات التجارية الثنائية قريباً

ناصر البادى

وافقت الصين والولايات المتحدة أمس على إجراء جولة جديدة من المحادثات التجارية الأسبوع المقبل. يتطلع الجانبان، وهما أكبر اقتصادين في العالم، إلى تجنب الدخول في معركة رسوم جمركية جديدة ومدمرة.

ذكر وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت في تصريحات له قبل يومين أنه سيلتقي بنائب رئيس الوزراء الصيني، هي ليفينغ، الأسبوع المقبل، بينما أعلنت بكين جاهزيتها لبدء هذه المفاوضات في أقرب وقت ممكن.

تزايدت التوترات التجارية الأسبوع الماضي عندما أعلنت بكين أنها ستقوم بتشديد القيود على صادرات المعادن النادرة، ما أثار انتقادات حادة من ترامب.

وأكد ترامب نيته فرض رسوم جمركية بنسبة 100% على المنتجات الصينية، مع تعزيز التعرفات الحالية التي لا تقل عن 30%، وهدد بعدم لقاء نظيره الصيني في قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ.

ذكرت وكالة أنباء الصين أن مكالمة هاتفية جرت بين كبير المفاوضين الصينيين، هي ليفينغ، ووزير الخزانة الأمريكية، أسفرت عن مناقشات كان هدفها بناء الثقة وتعزيز التعاون بين البلدين.

أدلى سكوت بيسنت بمزيد من التعليقات عبر منصة إكس، مشيرًا إلى أن المناقشات كانت صريحة ومفصلة، وأنه سيواصل الحوار مع ليفينغ الأسبوع المقبل.

اتهم بيسنت الصين بمحاولة إلحاق الضرر ببقية العالم عبر تضييق القيود على المعادن النادرة الأساسية لقطاعات عديدة، من الهواتف الذكية إلى الصواريخ.

وكان ممثل التجارة الأمريكي، جيمسون غرير، قد شارك أيضًا في المكالمة الهاتفية، كما أوضحت وكالة الأنباء الصينية.

نشرت فوكس نيوز مقتطفات من مقابلة مع ترامب أكد فيها أنه من المفترض أن يلتقي بشي جين بينغ في قمة الأبيك في نهاية هذا الشهر.

صرح ترامب بأن فرض رسوم بنسبة 100% ليس خيارًا دائمًا ولكنه يحمل الرقم الذي أجبر عليه. وأبدى الرئيس الأميركي رغبته بتوحيد موقف حلفائه تجاه هذا التحدي.

بتنسيق من وزراء مال دول مجموعة السبع، يسعى الغرب إلى مواجهة التحدي الصيني للحصول على المعادن النادرة وتأثيره في اقتصاداتهم.

أكد مفوض الشؤون الاقتصادية الأوروبي أن التعاون الثنائي مع واشنطن ضمن مجموعة السبع على تنسيق الجهود لمواجهة التحديات التجارية الجديدة.

قال وزير المال الألماني، إن دول مجموعة السبع أعربت عن عدم توافقها مع النهج الذي اتخذته الصين. بينما تسعى المديرة العامة لصندوق النقد الدولي إلى اتفاق يخفف من التوترات التجارية بين البلدين.

تصاعد التوتر التجاري بين البلدين عاد بعد عودة ترامب إلى البيت الأبيض ونيته في فرض رسوم جديدة على الواردات الأميركية، ما دفع بكين إلى الرد بطريقة مماثلة.

حينها اتخذت واشنطن إجراءات انتقامية، وردّت الصين برسوم إضافية، ما أوصل قيمة الرسوم المفروضة من الجانبين إلى أكثر من 100%.

وبدأت بعد ذلك جهود للخفض من جراءة التصعيد، إلا أن العلاقات بين البلدين لازالت تعاني من التوترات الواضحة.


مواد متعلقة