تنامي التكنولوجيا يرفع تكلفة التهديدات السيبرانية لأكثر من 20 تريليون دولار عالميًا بحلول 2030

الأربعاء 15 أكتوبر 2025 - 12:03 م

تنامي التكنولوجيا يرفع تكلفة التهديدات السيبرانية لأكثر من 20 تريليون دولار عالميًا بحلول 2030

عادل جمال

أكدت وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل عهود بنت خلفان الرومي أن الإمارات تسير بثبات نحو ترسيخ مكانتها كمنصة عالمية لصناعة المستقبل. تشهد الاجتماعات السنوية لمجالس المستقبل العالمية مشاركة أكثر من 800 خبير ومسؤول من كافة أنحاء العالم، لبحث التحولات الكبرى وتسريع الجاهزية لمستقبل مستدام وآمن.

ذكرت الرومي خلال كلمتها في افتتاح الاجتماعات لمجالس المستقبل العالمية والأمن السيبراني في دبي 2025، أن هناك ثلاثة تحولات محورية تشكل ملامح المستقبل: أولها الموجة الرقمية الجديدة، مع توقع بأن يشكل الاقتصاد الرقمي 70% من القيمة المضافة خلال العقد المقبل.

أشارت الوزيرة إلى أن الذكاء الاصطناعي هو أولوية استراتيجية للإمارات، وتعتبر قوة تنموية عالمية يمكن أن تساهم بإضافة 7 تريليونات دولار إلى الناتج المحلي العالمي بحلول عام 2030. دعت إلى ضرورة اعتماد حوكمة أخلاقية تضمن الاستفادة المتوازنة والآمنة من التكنولوجيا.

نوهت الرومي إلى أن التقدم التكنولوجي يقابله تصاعد في التهديدات السيبرانية، قد تصل تكلفتها إلى 20 تريليون دولار عالمياً بحلول 2030. أكدت الحاجة إلى مرونة وثقة وبنية تحتية رقمية آمنة لضمان ازدهار المستقبل.

أضافت الرومي أن أجيال المستقبل تختلف في أولوياتها، حيث يشكل الوعي المناخي والمسؤولية البيئية والعدالة الاجتماعية قضايا محورية لما يزيد عن 70% من الشباب عالمياً. أكدت أن المستقبل لا يُصمم بدون هذه الأجيال، بل من خلال إشراكهم في صنع القرار.

أوضحت أن حكومة الإمارات تمتلك تجربة رائدة من خلال تأسيس وزارة للشباب، وإطلاق مجالس شبابية تمكّن الشباب من المشاركة الفعالة في صياغة السياسات والمبادرات المستقبلية.

أشارت الرومي إلى أن التغيير في العالم اليوم يحدث عبر قفزات، مشددة على أن الإمارات تعد نموذجاً على أن السرعة تحقق الأهداف حين تقودها الرؤية والشراكة والأمل. رحبت بالمشاركين في الدورة الجديدة وتمنت النجاح لأعمالهم.

أكدت أن البشرية تقف على مفترق طرق حاسم، في ظل تسارع التحولات العلمية والتكنولوجية وتزايد الأزمات المزدوجة. شددت على الأزمة العالمية للثقة وتراجعها مع المؤسسات ما يتطلب إعادة التفكير في النماذج التنموية وتصميم مستقبل أكثر إنصافاً.

انتهت الوزيرة بالتأكيد على أن استضافة الحدث العالمي تعكس شغف القيادة الإماراتية بصناعة المستقبل، وإيمانها بالحوار العالمي حول قضايا تؤثر في التنمية البشرية والاقتصادية، في ظل تسارع غير مسبوق في التغيرات والتحديات المترابطة.


مواد متعلقة