دبي تكشف النهج الجديد لحياة حضرية مستدامة في الخمس والعشرين عاماً المقبلة
الإثنين 10 نوفمبر 2025 - 11:26 م
أعلن مروان بن غليطة، مدير عام بلدية دبي، عن ملامح خطة الأعوام الـ 25 المقبلة في إطار خطة دبي الحضارية 2040 وخطة استشراف المستقبل، والتي تعتمد على ثلاثة تحولات رئيسية.
وأوضح بن غليطة خلال كلمته بفعالية "أسبوع مدن المستقبل" المنعقدة في متحف المستقبل، أن الفلسفة تعتمد على تحولات رئيسية توجه مسار تطوير دبي مستقبلاً.
يتمثل التحول الأول في الانتقال من المدن الذكية إلى المدن التنبؤية عبر تطوير "توأم رقمي"، وهو نموذج حي يحاكي المدينة ويدرس الأثر قبل تنفيذ المشاريع، بما يشمل جودة الهواء، وحركة السير، ورضا السكان.
أما التحول الثاني يتصل بالانتقال من الاستدامة للتجديد، حيث الهدف تجاوز الوصول لصفر نفايات إلى إعادة توظيف الموارد في اقتصاد دائري متكامل وإنتاج مبانٍ قابلة للتفكيك لإثراء البيئة.
التحول الثالث يشدد على جودة الحياة، من خلال تطبيق مفهوم "مدينة الـ20 دقيقة"، الذي يمكّن 80% من السكان من تلبية احتياجاتهم اليومية خلال 20 دقيقة سيراً على الأقدام.
أكد بن غليطة أن هذه الرؤية هي امتداد لمسيرة خمسين عاماً قادتها بلدية دبي لتحديث مجالات التخطيط الحضري والبنية التحتية والصحة العامة والاستدامة البيئية.
وأعلن اليوم عن إطلاق خدمة "إشارات المستقبل - مرصد دبي المجتمعي" عبر واتساب، وهي الأولى من نوعها في المنطقة، تدعو كل فرد ليكون شريكاً فاعلاً في استشراف المستقبل.
تم إطلاق هذه الخدمة لتحفيز مشاركة المجتمع في صناعة المستقبل، حيث يمكن لكل فرد في دبي أن يكون شريكاً فاعلاً وليس مجرد مراقب.
اختتم كلمته بتأكيد أن دبي تبني معياراً عالمياً جديداً لمدن المستقبل، قائلاً: "المستقبل لا يُنتظر.. بل يُصنع .. ومعاً نصنعه كل يوم".
استعرض مدير بلدية دبي إنجازات المرحلة الماضية، مثل تحسين إدارة النفايات، وتطوير شبكات الأمطار والصرف الصحي، وتحويل الصحراء إلى بيئات خضراء.
أشار إلى أن هذه الإنجازات تحققت بجهود حكومية منسقة، ما يسمى "قصة الحكومة الواحدة في دبي"، وهو نموذج عالمي للنجاح في بناء مدينة حضرية متكاملة.
مواد متعلقة
المضافة حديثا