أذربيجان وأرمينيا تتوصلان للسلام برعاية الولايات المتحدة
الثلاثاء 12 أغسطس 2025 - 05:16 م

وقّعت أذربيجان وأرمينيا اتفاق سلام بوساطة أمريكية، خلال اجتماع مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب. هذا الاتفاق من شأنه تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية بعد سنوات من الصراع، وقد يُمهّد الطريق نحو التطبيع الكامل للعلاقات بين البلدين.
يمثل الاتفاق إنجازاً مهماً لإدارة ترامب، فيما قد يثير قلق موسكو التي تعتبر المنطقة جزءاً من مجال نفوذها الطبيعي. وقال ترامب خلال مراسم التوقيع في البيت الأبيض، مع الرئيس الأذربيجاني ورئيس الوزراء الأرميني، إن البلدين الآن أصدقاء.
الصراع بين أرمينيا وأذربيجان يعود إلى الثمانينات عندما انشق إقليم ناغورني قره باغ عن أذربيجان بدعم من أرمينيا. وتسيطر أذربيجان الآن بالكامل على الإقليم بعد عملية عسكرية عام 2023، ما أدى إلى نزوح الأرمن هناك.
أكد ترامب أن البلدين التزما بوقف القتال وفتح العلاقات الدبلوماسية. الاتفاق يتضمن حقوق تطوير حصرية للولايات المتحدة في ممر عبور استراتيجي، لزيادة صادرات الطاقة والموارد الأخرى عبر جنوب القوقاز.
أشار ترامب إلى أن الولايات المتحدة وقعت صفقات لتوسيع التعاون في مجالات الطاقة والتجارة والتكنولوجيا، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي. لم يتم الكشف عن التفاصيل الخاصة بهذه الصفقات.
تم أيضاً رفع القيود على التعاون الدفاعي بين أذربيجان والولايات المتحدة، وقد يكون هذا التطور مثار قلق لموسكو. القادة الأذربيجاني والأرميني شكروا ترامب ورشحوه لجائزة نوبل للسلام لمساهمته في إنهاء الصراع.
الاتفاق تم التوصل إليه بعد زيارات متكررة إلى المنطقة، حيث يوفر أساساً للعمل نحو تطبيع كامل بين أذربيجان وأرمينيا. وقد يعيد تشكيل منطقة جنوب القوقاز، المنتجة للطاقة والمهمة جغرافياً، حيث تتقاطع حدود روسيا وأوروبا وتركيا وإيران.
رحبت إيران بالاتفاق، واعتبرته خطوة نحو سلام إقليمي دائم، لكنها حذرت من أي تدخل أجنبي بالقرب من حدودها يمكن أن يؤثر على أمن المنطقة.
في بيان لها على منصة التواصل الاجتماعي، أكدت وزارة الخارجية الإيرانية استعداد طهران للتعاون مع كلا البلدين عبر القنوات الثنائية والأطر الإقليمية لزيادة التعاون والسلام في المنطقة.
مواد متعلقة
المضافة حديثا