صقّاري الإمارات: استكشاف سحر التراث الإماراتي المتجدّد

يستعد نادي صقّاري الإمارات لافتتاح جناحه في الدورة الثانية والعشرين من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، التي تنطلق اليوم وتستمر حتى 7 سبتمبر المقبل، بهدف تقديم تجربة غامرة تعبر عن جمال وأصالة التراث الإماراتي.

يمتد جناح النادي على مساحة تقارب 700 متر مربع، ويضم مجموعة من المبادرات والمشاريع الرائدة في الحفاظ على الصقارة والتراث، من بينها مدرسة محمد بن زايد للصقارة، مهرجان الصداقة الدولي للبيزرة، ومعرض أبوظبي الدولي للصيد.

كما يحتوي الجناح على ركن خاص بمركز السلوقي العربي ومكتبة حمدان بن زايد للصقارة العالمية، بالإضافة إلى ركن مجلة الصقّار. ويستضيف النادي في جناحه العديد من الشركاء المحليين والدوليين، مثل صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الطيور الجارحة.

وأشار الأمين العام للنادي، ماجد علي المنصوري، إلى أن المشاركة في معرض أبوظبي للصيد والفروسية تؤكد التزام النادي بالحفاظ على الصقارة كإرث عالمي ونقل معرفتها للأجيال الجديدة بشكل تفاعلي يجمع بين التعليم والمتعة.

يوفر جناح نادي الصقّارين لزواره فرصة لاكتشاف عروض حيّة للصقارة، والتفاعل المباشر مع الصقور في مناطق آمنة، وممارسة تقنيات الصيد التقليدية، والتقاط الصور التذكارية مع هذه الطيور المهيبة.

يقدم النادي هدايا تذكارية لزواره، ويدعو الجمهور لاستكشاف عالم الصقور وجماله، من خلال رحلة ثقافية في تراث الصيد بالصقور، ورؤى تعليمية من خبراء حول سلوك الطيور وتدريبها.

يوفر جناح النادي أيضاً فرصة للتعرف على التراث التاريخي لمركز السلوقي العربي، والتفاعل مباشرة مع هذه السلالة، مما يتيح التقاط الصور والتفاعل مع الكلاب العربية.

يحتوي الجناح على أنشطة ثقافية تفاعلية مثل صنع القهوة العربية وآداب الضيافة، بالإضافة إلى زيارات مدرسية تشمل اختبارات للطلاب في معلومات الصيد بالصقور.

كما يقدم الجناح أنشطة مبتكرة مثل جواز سفر حُماة الصقارة، وتصميم وتلوين براقع الصقور، ونشاط البيطري الصغير الذي يدرب الأطفال على إجراء الفحوص البيطرية للصقور.

يواصل النادي المشوار الذي بدأه في عام 2001، حيث نجح في تحقيق رؤية الصقّار الأول، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في صقارة مستدامة لأجيال الغد.

يتابع نادي صقّاري الإمارات مسيرته في تحقيق المزيد من النجاحات محلياً ودولياً، للمساهمة في جهود تهيئة جيل جديد يحافظ على تراثه باستخدام التقنيات الذكية.