عائشة المنصوري: قارب ماجان التاريخي حلم أصبح واقعًا
الثلاثاء 19 أغسطس 2025 - 01:21 ص

تحمل الشابة الإماراتية عائشة المنصوري شغفًا بالتاريخ والآثار، ورغم تخصصها في العلاقات الدولية، إلا أن حبها لهذه المجالات قادها للعمل في متحف زايد الوطني. يُعتبر هذا المتحف من أبرز الصروح الثقافية في المنطقة، ومن المقرر افتتاحه في ديسمبر المقبل. ساعدها هذا العمل في تحقيق حلمها بالمشاركة في مشروع إحياء قارب ماجان التاريخي.
تعمل عائشة كأمين متحف معاون ضمن الفريق البحثي لمتحف زايد الوطني، وتصف نفسها بالمحظوظة لكونها جزءًا من متحف يجسد رؤية وقيم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. تشعر بالفخر للمساهمة في تقديم قصة الإمارات بطريقة ملهمة وتفاعلية، خاصة مع اقتراب موعد الافتتاح.
تشمل مهام عائشة تنظيم وتطوير السرد المتحفي المرتبط بالهوية الإماراتية، بالإضافة إلى جمع الروايات الشفهية لتمثيل المجتمع بالمتحف. تعتبر مشروع قارب ماجان أحد أهم إنجازاتها، حيث شاركت في إنعاش القارب التاريخي.
شغف عائشة بالوثائقيات التاريخية وعلم الآثار بدأ منذ الصغر، ورغم انخراطها في دراسة العلاقات الدولية، إلا أنه أتيح لها الانضمام لمشروع قارب ماجان في عام 2023. عملت ضمن فريق دولي من 20 خبيرًا لإحياء قارب من العصر البرونزي باستخدام تقنيات قديمة.
يهدف المشروع لتعميق الفهم حول حياة الناس قبل 4000 عام وللحفاظ على التراث البحري الإماراتي. اكتشاف قارب برونزي في المنطقة يكشف عن مركزية موقعها الجغرافي ومستوى تكنولوجي متقدم في تلك الحقبة.
رغم قلة خبرة عائشة في البداية، إلا أنها استمدت دعماً كبيراً من فريق العمل وتعلمت الكثير من هذه التجربة. كانت تجربتها في الإبحار فرصة نادرة ليعيش خمس نساء تجربة الإبحار المثيرة بعد إكمال القارب.
أشارت عائشة إلى أن اللحظة الأصعب كانت عندما انتهى الإبحار الأخير للسفينة، حيث سيطر الصمت على الجميع. تعتبر اللحظة امتزاجاً من المشاعر لصعوبة مغادرة التجربة الفريدة التي تحدث مرة في العمر.
أوضحت عائشة أن دراستها للعلاقات الدولية أفادتها في فهم العلاقات الثقافية ودور السرد الثقافي في بناء جسور التفاهم. ساعدها هذا الفهم في تطوير تجارب متحفية تتفاعل مع الزوار من مختلف أنحاء العالم.
مواد متعلقة
المضافة حديثا