لأول مرة: تحكيم إلكتروني وكفاءات وطنية بمسابقة الشيخة هند للقرآن

الأربعاء 12 نوفمبر 2025 - 06:07 ص

لأول مرة: تحكيم إلكتروني وكفاءات وطنية بمسابقة الشيخة هند للقرآن

سعيد المنهالى

تستعد جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، التابعة لدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، لاختتام فعاليات التصفيات النهائية لفئة الذكور، من مسابقة الشيخة هند بنت مكتوم للقرآن الكريم في دورتها الـ26، بمشاركة نخبة من الحفّاظ من مختلف إمارات الدولة الذين يتنافسون في حفظ كتاب الله.

تجسّد المسابقة رؤية القيادة الرشيدة في دعم حَفَظة كتاب الله وتشجيع الإبداع القرآني في الحفظ والتلاوة والتجويد، مشيرة إلى أن الإقبال الكبير من المتسابقين يعكس المكانة الرفيعة التي حظيت بها المسابقة بين نظيراتها المحلية.

من المقرر أن تختتم فعاليات التصفيات بإعلان لجنة التنظيم عن انتهاء المرحلة النهائية لفئة الذكور، تمهيداً لانطلاق منافسات فئة الإناث خلال الأسبوع المقبل، ضمن البرنامج الشامل للمسابقة الذي ينظَّم تحت إشراف دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي.

وأكد مسؤولون أن المسابقة تنعقد للمرة الأولى بلجنة تحكيم من الكفاءات المواطنة بنسبة 100%، إلى جانب التحكيم الإلكتروني للمسابقة، وهو إنجاز كبير يساهم في ارتقاء مستوى المسابقة.

قال مدير الجائزة إبراهيم المنصوري إن ما يميز دورة هذا العام هو تشكيل لجنة التحكيم كاملة من الكفاءات المواطنة، وقال إن التحكيم الإلكتروني يُعقد للمرة الأولى في تاريخ المسابقة.

كما أشار إلى استحداث أفرع جديدة للمواطنين مثل مسابقتي 10 أجزاء وجزء عم، وذلك لتشجيعهم على المشاركة بقوة في هذه المسابقة.

تُعد المسابقة فرصة لنشء الأجيال الجديدة على حفظ كتاب الله والارتباط به، فهي تغرس فيهم القيم والمبادئ الإسلامية المستمدة من القرآن الكريم.

وأوضح أن المسابقة تجسد رؤية دبي في أن تكون منارة متميزة في خدمة القرآن الكريم، وأن جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم تمثل صرحاً رائداً في خدمة كتاب الله.

أشاد عضو لجنة التحكيم أحمد موسى بمستوى المتسابقين هذا العام، موضحاً أن الأداء شهد تحسناً ملحوظاً في التجويد والدقة، وأصبحت التلاوات أكثر جمالاً وإتقاناً.

تشكل المسابقة فرصة لحَفَظة كتاب الله، لإظهار قدراتهم ومهاراتهم، وهي تعكس جهود الأسر ومراكز التحفيظ المنتشرة في الدولة وحرصها على إعداد أجيال تتقن الحفظ والتجويد معاً.

المتسابق عبدالله المازمي (13 عاماً) من الإمارات يشارك في فرع الخمسة أجزاء، بدأ الحفظ في عمر سبع سنوات، ولكن الحفظ الفعلي بدأ في عمر 10 سنوات، وحفظ خمسة أجزاء خلال سنة واحدة.

أشار المتسابق إلى أن والده الذي يحفظ القرآن كاملاً كان مشجعًا كبيراً له، وكان هو دافعه الرئيسي للمشاركة في المسابقة.

أما سعيد خالد (11 عاماً) من الإمارات يشارك في فرع ثلاثة أجزاء، بدأ الحفظ في عمر ثماني سنوات، ووصل حالياً إلى الجزء الـ23 من القرآن الكريم.

يُشارك أيضاً في مبادرة إمام الفريج، التي تهدف إلى بناء جيل واعٍ وملتزم بهويته، وقادر على قيادة المصلين والقيام بواجبات الصلاة، بالإضافة إلى تعلم الفقه والقراءة القرآنية.

طه علي حسين، من مصر، يبلغ 18 عاماً، يشارك في فرع الـ30 جزءاً، بدأ حفظ القرآن في السابعة وأتممه خلال خمس سنوات، مستمدًا دعمه من والديه ومشايخ مركز التحفيظ.

إدريس عبدالله (15 عاماً) من تركيا يشارك في فرع 20 جزءاً، بدأ الحفظ في عمر ست سنوات، وأتم الحفظ في بداية شهر رمضان الماضي.

أوضح أن والده كان الداعم الأكبر في حفظ القرآن، مشيرًا إلى أن الاستمرار في المراجعة هو التحدي الأكبر، لكن التكل على الله والمثابرة اليومية يساعدان كثيرًا في هذا الأمر.

أُعلِنت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي عن اختتام التصفيات النهائية لفئة الذكور، بمشاركة نخبة من الحفّاظ، الذين يتنافسون في سبعة أفرع للحفظ والتجويد.

تُختتم فعاليات هذه المرحلة بإعلان نتائج فئة الذكور، استعداداً لانطلاق منافسات فئة الإناث الأسبوع المقبل.

تستعد المسابقة لتقديم تلاوات مميزة لمتسابقين من الإمارات ومصر وبنغلاديش وأفغانستان وسريلانكا، ليؤدوا اختباراتهم أمام لجنة التحكيم التي تقيم الأداء وجودة التلاوة بدقة واهتمام.


مواد متعلقة