معلمون يكشفون سر النجاح: استراتيجيات مثمرة للمذاكرة الفعالة قبل الامتحانات

أكد تربويون أن الكثير من الطلبة يشعرون بالقلق والضغط النفسي مع اقتراب موعد الامتحانات، مما يؤدي إلى إهدار وقت المذاكرة دون فهم جيد. المشكلة لا تكمن في قلة الجهد، بل في طرق المذاكرة. النجاح يأتي بالطريقة الصحيحة للمذاكرة التي تجعلها أكثر فاعلية.

اتفق المعلمون؛ محمد عثمان، ومنال خلف، ومريم حسن، على أهمية وضع خطة للمراجعة قبل الامتحانات. تتضمن الخطة إعداد مخطط زمني يخصص وقتاً كافياً للمراجعة، وتحديد الأولويات، وتجنب المشتتات، وتنويع أساليب المراجعة والتدريب على نماذج امتحانية مختلفة، والحصول على فترات راحة منتظمة.

وأكد الأخصائيون الاجتماعيون؛ فيصل مجيد، سحر نوري، وهويدا بكر، على أن مراجعة المواد بوقت كافٍ تمكن الطالب من الاستيعاب والتركيز بشكل أفضل من الاكتفاء بليلة الاختبار. نصحوا بالاهتمام بالتركيز على الأجزاء التي تُعتبر نقاط ضعف أو غير مفهومة بشكل كامل، وتنويع أساليب المراجعة.

حذّروا من استسلام الطلاب لشعورهم الزائف بنقص في المنهاج مما يؤثر على أدائهم في الامتحان. دعوا لتنظيم مكان المذاكرة وعدم التنقل من مكان لآخر، توفير الأدوات الدراسية، وتجنب الإجهاد بأخذ فترات راحة قصيرة. حدد الهدف من السعي للنجاح للاستفادة من خدمات الدعم المدرسي.

أكد أخصائي الطب النفسي، محمد عواد، أن الحالة النفسية تؤثر على التعامل مع الأمور، لذا يجب محاولة بدء اليوم بمزاج جيد وجسد نشيط. الحفاظ على النوم الكافي، التغذية، والنشاط البدني مهم للحفاظ على التركيز. إدارة التركيز تجنب الإنهاك العقلي وتُحسن الأداء.

النوم المنتظم والغذاء الصحي مرتبطان بتحسن الأداء الأكاديمي. الإفراط في المذاكرة وزيادة ساعات السهر قبل الامتحانات لا تزيد التفوق، بل تضر. يعطي النوم فرصة لإعادة بناء وتثبيت الذكريات. الغذاء الصحي يحسن الذاكرة والتركيز، والنشاط البدني يعزز تدفق الدم للدماغ.

إدارة التركيز تساعد في تفادي الإنهاك العقلي والحفاظ على الفهم العالي. يُنصح الطلاب بتقسيم وقت المذاكرة إلى 25 دقيقة من التركيز الكامل يليها خمس دقائق استرخاء، مما يعزز الفهم ويحسن الأداء بشكل ملحوظ أثناء فترة الامتحانات.