30 دقيقة حاسمة لاختيار الفائزين بجائزة مليون في ذكاء الاصطناعي

انطلق التحدي الدولي للذكاء الاصطناعي في نسخته الثانية أمس في منطقة 2071 بأبراج الإمارات في دبي ضمن فعاليات أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي. شهد اليوم الأول من التحدي مشاركة 24 متنافسًا من 16 دولة، ضمن أربع فئات رئيسة: الصور الفنية، الفيديوهات القصيرة، البرمجة والألعاب الإلكترونية، للحصول على جوائز تصل قيمتها إلى مليون درهم.

استعرض المتنافسون في التحدي مهاراتهم في استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في إنتاج محتوى جديد خلال فترة لا تتجاوز 30 دقيقة عبر برمجة دقيقة. وسيتأهل للمرحلة الثانية ستة متسابقين من كل فئة، حيث يتم اختيارهم من أربع لجان تحكيم تضم خبراء من القطاعين الحكومي والخاص وفق معايير الدقة والجودة والإبداع.

تنافس في فئة الصور الفنية ستة مشاركين من جنسيات متعددة، بينما تأهل للمشاركة في فئة الفيديوهات القصيرة أفراد من سوريا والهند والأردن ومصر والكويت. وقد شهدت فئة الألعاب الإلكترونية مشاركة ستة متسابقين من مصر وكندا وسوريا والبرازيل.

في فئة البرمجة تنافس مشاركون من المغرب والهند وإيران وسوريا والإمارات. وقد أشار عدد من المتنافسين إلى أن التحدي يتجاوز الجائزة المادية وأهمية الفكر الإبداعي في المستقبل.

عبدالرحمن حسن المرزوقي الذي سيتخرج قريباً من جامعة الشيخ محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي قال: «تم اختياري للتنافس في فئة البرمجة، وقد قمنا بتصميم موقع سياحي ذكي لدبي يعتمد على الذكاء الاصطناعي في الكشف عن المعالم الثقافية خلال 30 دقيقة فقط».

في فئة الفن، أبدع يحيى قدورة في عرض عمل فني خداعي باستخدام الذكاء الاصطناعي. وشدد على قوة الذكاء الاصطناعي دون الانتقاص من دور الإنسان كمبدع.

وقال علي الحموي من فئة تطوير الألعاب إن الذكاء الاصطناعي أصبح أساسيًا في تطوير الألعاب وتصميم بيئات اللعبة. بينما في فئة الفيديوهات القصيرة، عمل المشاركون على إنتاج مقاطع باستخدام الذكاء الاصطناعي في وقت محدود.

أشارت لجنة التحكيم إلى المستوى المبتكر للمنافسين في فئة الألعاب، حيث لم تقتصر المشروعات على الترفيه فقط بل شملت أيضاً تجارب تعليمية. قدمت لجنة التحكيم تقييمًا شاملاً يعتمد على مدى توظيف الذكاء الاصطناعي وجودة التصميم.

أكد محمد المنصوري أهمية استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة في التحدي واختيار الفائزين بناءً على معايير صارمة. شوهد شباب يمتلكون خبرات متقدمة ومبتكرة في مجال الذكاء الاصطناعي، ما يشجع على استكشاف سبل التعاون معهم في المستقبل.