لطيفة بنت محمد: دبي تواصل تنوعها الثقافي والاقتصادي برؤية مستقبلية متقدمة

تُشرف سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، على اجتماع اللجنة العليا لمشروع تطوير منطقة القوز الإبداعية. وقد قامت سموّها بمراجعة آخر المستجدات والإنجازات المحققة منذ إطلاق المشروع عام 2021، مما يبرز أهمية المنطقة وإمكانياتها الكبيرة في جذب رواد الأعمال والمبدعين والأفراد الموهوبين من مجالات إبداعية متنوعة.

حضر الاجتماع أعضاء اللجنة العليا بما في ذلك المدير العام لهيئة الطرق والمواصلات مطر الطاير، والفريق عبدالله خليفة المري، والمهندس مروان أحمد بن غليطة، وهلال سعيد المري، وحمد عبيد المنصوري، وهالة بدري، وهشام القاسم، ومنصور لوتاه.

تابعت سموها استراتيجية تطوير القوز الإبداعية في تحولها من منطقة صناعية إلى مركز حيوي للإبداع والابتكار، مع تسليط الضوء على أهمية دورها في دعم استراتيجية دبي للاقتصاد الإبداعي وتعزيز التنوع الثقافي والاقتصادي في دبي.

أكدت سمو الشيخة لطيفة أن دبي حققت إنجازات كبيرة بفضل رؤى القيادة الحكيمة، مما جعلها وجهة مفضلة للعيش والعمل خاصة لمحترفي المجالات الإبداعية. ورأت أن دبي أصبحت نموذجاً عالمياً في دعم الابتكار والمبدعين ورواد الأعمال.

أشاد سموّها بجهود الفرق المختلفة في مشروع منطقة القوز الإبداعية، مُشددة على أن هذه الإنجازات تجسد قدرة دبي على تحويل الطموحات إلى واقع ملموس وبيئات داعمة.

أضافت سموها أن تجارب الدول الأخرى تؤكد على أهمية الاستثمار في الثقافة والإبداع كقوة دافعة للتنمية المستدامة، ومنطقة القوز تتمتع بإمكانية استقطاب المفكرين والمسهمين في الأنشطة الثقافية المتميزة.

نجحت منطقة القوز الإبداعية منذ إطلاقها في أبريل 2021 في تحقيق مجموعة من الإنجازات البارزة، بما في ذلك تنفيذ أكثر من 30 مشروعاً ومبادرة، وتعزيز بنيتها التحتية لدعم رواد الأعمال والمبدعين.

يشمل المشروع على برامج تهدف إلى توفير بيئة متكاملة تدعم نمو الأعمال الثقافية والإبداعية، مع توفير مساحات متعددة الاستخدام لتحقيق النمو الإبداعي.

ساهم المشروع في دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، وهو يحرص على الحفاظ على الهوية الثقافية والاجتماعية لمنطقة القوز الإبداعية، وتعزيز التنوع الاقتصادي من خلال الحوافز الموجهة للمبدعين.

تم الاستفادة من عدة مبادرات رئيسية، مثل المخطط العام للمنطقة، الذي يضمن إدارة فعّالة للأراضي وتعزيز الجاذبية للمبدعين والمستأجرين من الفنانين.

كما أسهم الدليل الإرشادي لتطوير الأراضي في رفع جودة مشاريع القطاع الخاص، ومواجهة احتياجات البنية التحتية من تصريف مياه الأمطار وغيرها من المتطلبات المرورية والحضرية.

اقتصادياً، تم اعتماد حزم تحفيزية للفنانين والمستثمرين مع تعزيز دعم المشاريع الإبداعية وتسهيل عملية تأسيسها في دبي.

شملت الإنجازات صوتاً لمجموعة من الأنشطة والمبادرات الداعمة، مثل "رحلة المبدع لتأسيس الأعمال"، ومنتدى القوز للريادة الإبداعية، إلى جانب دعم المبدعين في تحويل أفكارهم لرؤى اقتصادية.

ضمت المبادرات أيضا برنامج "شهر الصنّاع"، والعمل على تطوير مهارات الصناع وأصحاب المواهب، بالإضافة إلى الفعاليات المجتمعية كـ "مهرجان القوز للفنون".

تستمر منطقة القوز الإبداعية في رحلتها التطويرية بالتعاون مع الجهات الحكومية والخاصة لتحقيق أهدافها وتعزيز مكانتها كوجهة عالمية للإبداع.

حالياً تُنفذ المنطقة عدداً من المشاريع الحيوية لتعزيز الجاهزية التحتية وتحسين جودة الحياة فيها، من بينها نظام الري والزراعة التجميلية لدعم الجاذبية الحضارية للمنطقة.

يتم التعاون مع الجهات المختصة لاستكمال خطط التعامل مع الأراضي ذات الأنشطة الخطرة لضمان أعلى مستويات السلامة، وتسهيل عمليات تحويل الاستخدام لمواقع إبداعية جديدة.