نائبة أميركية جمهورية تهاجم أعضاء الكونغرس الرجال وتصفهم بالضعفاء

قضت النائبة الأميركية الجمهورية مارغوري تايلور غرين، أياماً من الأسبوع الماضي في الرد على رسائل غاضبة من رئيس مجلس النواب، مايك جونسون.

ونشرت غرين على مواقع التواصل الاجتماعي، أن على مجلس الشيوخ إلغاء شرط الـ60 صوتاً لعرقلة إقرار القوانين، حتى يتمكن أعضاء المجلس من إنهاء الإغلاق الحكومي بأصوات الجمهوريين فقط.

وقالت غرين: "أخبرني أنهم لا يستطيعون فعل ذلك، والأمر مجرد حسابات".

وكما هو الحال مع كثير من الأشياء التي يقولها جونسون هذه الأيام، خالفته غين - التي تتهم أعضاء المجلس الرجال بمحاولة تهميش النساء القويات - الرأي.

وقالت: "أرسلت له خطاباً يتحدث عن قيامهم بذلك أخيراً".

أشارت إلى تغيير مجلس الشيوخ لقواعده الخاصة لتأكيد تعيين مجموعة كبيرة من المرشحين بتصويت واحد. وأكدت: "لقد فعلوها".

من جهته، صرح جونسون للصحافيين بأنه اتصل بالنائبة غرين وأجريا نقاشاً وصفه بالجيد كـ"زميلين وصديقين".

وكانت غرين - شخصية دخيلة مناهضة لبعض التشريعات - حليفة مقربة من الرئيس دونالد ترامب. اعتادت على الصراع مع قادة حزبها.

حاولت دون جدوى فرض تصويت لإقالة جونسون من منصبه القيادي في 2024، وانتقدت علناً رئيس مجلس النواب السابق، كيفن مكارثي، وهو جمهوري من كاليفورنيا، قبل أن تشكل هي ومكارثي تحالفاً.

والآن تواجه غرين ما يعتبره بعض الجمهوريين هجوماً إعلامياً كبيراً. تهاجم بشدة استراتيجية جونسون لإغلاق البرلمان، وتدعم الديمقراطيين في الدعوة إلى تمديد دعم الرعاية الصحية، كما تدعم جهوداً يعارضها جونسون وترامب.

تسعى لفرض تصويت على نشر ملفات تتعلق بجيفري إبستين المدان بجرائم جنسية. قالت غرين في مقابلة تلفزيونية ركّزت على خلافاتها الأخيرة، "تعرف دائرتي الانتخابية أنني ترشحت للكونغرس لمهاجمة الجمهوريين بشدة."

وأضافت، "لقد صوتوا لي لأنهم وافقوا على ذلك. دائرتي الانتخابية لم تفاجَأ بذلك".

تعكس هجمات غرين الحادة بعض خيبة الأمل من الطريقة التي عُوملت بها هي وغيرها من النساء المحافظات بالكونغرس في الأشهر الأخيرة.

قالت إنها ترى نوعاً من المعاملة غير العادلة، يُعاقب أو يُتجاهل النساء القويات وذوات الكفاءة مثلها والنائبة إليز ستيفانيك. يكافأ الرجال الجمهوريون "الضعفاء".

وأشارت النائبة إلى أن ترامب ملأ حكومته بالنساء، وأبرزهن ثالث امرأة تتولى قيادة وزارة العدل، وأول من شغل منصب رئيس الأركان.

لكن في مجلس النواب الذي يُسيطر عليه الحزب الجمهوري، تترأس امرأة واحدة فقط لجنة، وثلاث نساء فقط يشغلن مناصب قيادية.

قالت غرين: "بينما يتمتع ترامب بأسلوب قوي جدًا، فإن الكثير من الرجال هنا ضعفاء".

أضافت، "هناك كثير من الرجال الضعفاء بالجمهوريين، وهم أكثر خوفاً من النساء القويات." تحاول دائماً النساء القويات في الوصول لتحقيق أهدافهن.

أشارت إلى أن "الغيرة" قد تكون جزءاً من هذه الديناميكية، مؤكدة "أنهم دائماً ما يخافون النساء الأقوى لأننا جادون".

وتعتقد غرين أن هناك فرقاً "شاسعاً" بين تعامل جونسون ومكارثي مع النساء. قالت إن مكارثي جنّد النساء الموهوبات بعناية، بينما تم تهميش النساء.

في قيادة الكونغرس الجديدة عن "واشنطن بوست".

ترأست امرأة جمهورية واحدة فقط لجنة القواعد في مجلس النواب في دورته الحالية. تُعدُّ فيرجينيا فوكس البالغة 82 عاماً، الوحيدة التي ترأست اللجنة، مقابل ترؤس خمس نساء ديمقراطيات اللجان.

هذا انخفاض عما كان عليه عدد أعضاء الكونغرس في دورته السابقة، عندما كانت ثلاث نساء جمهوريات في القيادة.

غرين طالبت مجلس الشيوخ بإلغاء شرط الـ60 صوتاً لعرقلة إقرار القوانين. حتى يتمكن أعضاء المجلس من إنهاء الإغلاق الحكومي بأصوات الجمهوريين.