التعليم الدامج قيد التقييم بمشاركة أهالي الطلبة من أصحاب الهمم

تعمل وزارة التربية والتعليم، ممثلة في إدارة التعليم الدامج، على تقييم واقع التعليم الدامج في كافة أنحاء الدولة بالشراكة مع أهالي الطلبة من أصحاب الهمم. يهدف هذا التقييم إلى تحسين جودة الخدمات المقدمة لهذه الفئة الهامة من المتعلمين من خلال استبانة شاملة ضمن خطوات تنفيذ دراسة تحليل الفجوة، والتي تعتبر جزءاً من مشروع وطني طموح لتقييم الواقع وتحديد الأهداف المستقبلية.

تشتمل الاستبانة على عدة محاور رئيسية تلقي الضوء على مختلف جوانب تجربة الطالب وولي أمره داخل المدرسة. تبدأ من تحديد الإمارة، وتمر بالجنس والمؤهل العلمي، وصولاً إلى نوع الإعاقة التي يعانيها الطفل، والمرحلة الدراسية التي ينتمي إليها.

كما تتقصى مدى رضا أولياء الأمور عن الدعم المقدم لأبنائهم في البيئة المدرسية، ومستوى التواصل بين المدرسة والأسرة، بجانب رصد أبرز التحديات التي تواجه الطلبة مثل نقص وسائل الدعم وصعوبة التكيف الاجتماعي، وجاهزية بعض الكوادر التعليمية لتطبيق مفاهيم الدمج التربوي.

تسمح الاستبانة لأولياء الأمور بتقديم تحليل شخصي لأسباب تلك التحديات، ما يوفر للقائمين على الدراسة رؤى معمقة من الميدان. كما تتيح الفرصة للمشاركين لتقديم مقترحاتهم حول تحسين الخدمات التعليمية المقدمة لأبنائهم داخل المدرسة.

وأكدت الوزارة أن جميع إجابات المشاركين ستُعامَل بسرية، ولن تُستخدم إلا في سياق الدراسة الحالية. وتهدف الاستبانة للاستماع لصوت ولي الأمر كشريك في العملية التربوية، ومصدر للبيانات التي ستُبنى عليها سياسات تعليمية مستقبلية أكثر شمولاً وفعالية.

حثت إدارة التعليم الدامج بالوزارة أولياء الأمور على التفاعل مع الاستبانة عبر رابط الوزارة الإلكتروني. وأكدت أن مشاركتهم تمثل خطوة أساسية لرسم معالم تعليم دامج أكثر عدالة وتمكيناً، مما يفتح الآفاق أمام الطلبة، بغض النظر عن قدراتهم أو احتياجاتهم، ليكونوا عناصر فاعلة في مسيرة التنمية الوطنية.

أدى طلبة الـ12 في مختلف المسارات (العام والمتقدم والنخبة) امتحان نهاية الفصل الثالث للعام الأكاديمي الجاري 2024-2025، في مادة التربية الإسلامية. وعبّر الطلبة عن سهولة الأسئلة التي جاءت متوافقة مع المنهج والهيكل المعتمد للمراجعة.