اكتشاف المواهب: أرض خصبة لازدهار الإبداع

تُطبق المدارس الحكومية والخاصة في جميع أنحاء الدولة برامجًا تهدف إلى اكتشاف المواهب الناشئة في مجالات الفنون المرئية وفنون الأداء. تهدف هذه البرامج إلى تطوير المهارات الفنية ودعم الموهوبين في هذه المجالات.

طورت وزارة التربية والتعليم إلى جانب الجهات التعليمية المحلية برامج مخصصة تضمن وصول الطلبة للبرامج التي تتفق مع مواهبهم الفنية. تشمل هذه البرامج دروسًا في الفن والموسيقى وأنشطة لاصفية لتعزيز قدرات الطلبة المؤهلين.

إضافةً إلى ذلك، تهدف البرامج إلى تقديم الدعم اللازم للطلبة من خلال الإرشاد والتدريب لمساعدتهم في استعداداتهم لدخول الكليات الفنية. وتعرض أيضًا مواهب الطلبة وأعمالهم الفنية في الفعاليات والمعارض المحلية والدولية.

أطلقت الوزارة مبادرة رحلة اكتشاف المواهب (روائع) بالتعاون مع شركاء محليين ودوليين. تهدف المبادرة إلى صقل مواهب وقدرات الطلبة في مجالات الفن والثقافة المختلفة.

توفر المبادرة برامج تدريب ورعاية تخصصية تدعم وتطور مواهب الطلبة في مجالات الفنون المختلفة بدعم من متخصصين محليين ودوليين. وتتيح المبادرة أيضًا للطلبة فرص اللقاء والتفاعل مع رواد هذه المجالات.

تسمح المبادرة للطلبة بالمشاركة في فعاليات وبرامج متميزة داخل الدولة وخارجها. كما أطلقت الوزارة مسابقة "مدرستي هويتي" لعرض إبداعات الطلبة في تزيين مدارسهم بلوحات فنية تُعبر عن التراث الإماراتي.

برنامج "موهبتي" هو نتاج تعاون مشترك بين دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي ودائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي. يدعم البرنامج مواهب الطلاب الفنية المسجلين في المدارس الحكومية والخاصة بطرق متنوعة.

يركز برنامج موهبتي، منذ انطلاقه عام 2017، على استكشاف المواهب الفنية الناشئة للطلاب في أبوظبي. يوفر للطلاب الدعم اللازم لتعزيز إبداعاتهم الفنية ورؤيتهم وإلهامهم لمتابعة شغفهم.

يسهم البرنامج في تعزيز الهوية الوطنية والفخر بالثقافة والتراث الإماراتي من خلال الفنون المختلفة. يُنظم أيضًا برنامج "معرض وطني إبداعي" لتوفير فرص فريدة للطلاب للتعبير عن فخرهم الثقافي.

تهدف هذه البرامج إلى تحفيز الطلاب على اكتشاف أشكال جديدة من التعبير الفني من خلال ستة مسارات ديناميكية وتقديم أعمالهم في فعاليات على المستوى المحلي والعالمي.

أكد معلمو الفن والموسيقى في المدارس أهمية اكتشاف المواهب في مجالات المسرح والدراما والكتابة الأدبية والموسيقى. يزرعون البذور الأولى للموهبة الفنية بطرق تعزز التكامل بين المؤسسات الفنية والتعليمية.

يؤكد المعلمون على أهمية تكثيف المبادرات وبرامج الإبداع لزيادة الشراكات مع الجهات الفنية وتعزيز الوجود الفني في المؤسسات التعليمية، وتعزيز مشاركة الطلبة في المسابقات الدولية.