القراءة داعم قوي لتحسين الصحة النفسية وتعزيز الرفاهية
الإثنين 05 مايو 2025 - 09:24 ص

قراءة كتاب قد تكون وسيلة للعلاج الفعال المُعرف باسم العلاج بالقراءة، وهو شكل من العلاج يُعرف باسم "الببليوثرابيا".
تعتبر الكتب مصدرا للمتعة والتطور الشخصي، لكن الأطباء النفسيين يستخدمون الأدب كوسيلة علاجية لمساعدة الناس على تطوير الذات وفهم التجارب. النهج هذا يُعرف بـ"العلاج بالقراءة".
يُشير موقع "USA Today" إلى أن هذا الأسلوب يُعتَبر ذو فوائد ملموسة للصحة النفسية، إذ يُساعد على استكشاف المشاعر والتعامل مع الصدمات.
إميلي رامبل، أخصائية اجتماعية من نيويورك، كانت من الطلائع في تبني هذا التوجه، حيث استخدمته في جلساتها العلاجية منذ أكثر من عقد.
صدرت عنها مؤخراً كتاباً توضح فيه مفهوم العلاج بالقراءة، وتؤكد أن السرد القصصي كان دائماً وسيلة لفهم الذات.
يعتمد العلاج بالقراءة على تقاليد سردية، حيث يوصي المعالج بقراءة روايات أو دواوين لمحاكمة النفس في تعزيز الوعي النفسي.
تقول رامبل، "القراءة هي تلك اللحظات التي نشعر فيها أنهم يقرأوننا بأنفسهم".
وجدت مراجعة نُشرت عام 2017 أن العلاج بالقراءة يُساعد في تخفيف أعراض الاكتئاب على المدى الطويل.
هذه العملية تمر بأربع مراحل كما توضحه رامبل.
من ناحية أخرى، الرقة أو القراءة تلعب دورا هامًا في صحة كبار السن، بتقديم الموسيقى الغنية بالأدب الإنساني.
توضح رامبل أنها استعانت بالكتب لمساعدة مرضاها في التعامل مع اضطرابات الحياة والتعافي النفسي.
تقول، "القراءة هي تلك اللحظات التي نجبر فيها أنفسنا على مواجهة الحقائق بصدق".
نصحت رامبل بتخصيص أوقات للقراءة ودمجها في الحياة اليومية، وذلك باستخدام الكتب الصوتية أيضاً.
وعززت أهمية تخصيص كتب تأملية بجانب السرير كبديل للتصفح الليلي بالهاتف.
الانضمام لنادٍ للقراءة أو جلسات قراءة صامتة قد يُعزّز الأثر العلاجي.
العلاج بالقراءة له دور هام أيضًا في تنشئة الأطفال، حيث تسهم كتبهم في تطوير المهارات النفسية والاجتماعية.
أوضحت رامبل أن حكايات الأطفال تؤدي إلى تعزيز احترام الذات منذ سنين الصغر.
في عالم يركز على الإنتاجية السريعة، يوفر العلاج بالقراءة وسيلة للاستفادة من اللحظات التأملية.
القراءة تقدم جرأة للذات، إذ تقول رامبل أنها تدفع الناس لمواجهة حقيقتهم بشجاعة.
رغم شائع أن العلاج يُحدث في العيادات، تُظهر تجربة رامبل أن الشفاء يبدأ من صفحات القصص.
مواد متعلقة
المضافة حديثا