أمين عام الناتو: خطوات ترامب تلبي احتياجات العالم الحالية

اعتبر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مارك روته، البالغ 58 عاماً، والمقرب من الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أن ترامب يقوم بالدور الذي يحتاج العالم إليه حالياً. وصرح أن هدف 5% للإنفاق الدفاعي، الذي اعتمد في قمة لاهاي، يعتبر من أكبر إنجازات ترامب في السياسة الخارجية داخل أوروبا.

في مقابلة مع صحيفة بوليتيكو، أعرب روته عن أمله في توقف الحرب الدائرة في أوكرانيا قبل نهاية العام الجاري، مؤكداً على أهمية تقديم ضمانات أمنية قوية لأوكرانيا في حال تعذّر قبول عضويتها في الناتو، لمنع روسيا من شن هجوم جديد عليها مستقبلاً.

عندما سئل عن خطة السلام الخاصة بأوكرانيا، قال روته إن ما يعجبه في ترامب أنه عمل منذ فبراير الماضي على كسر حالة الجمود مع بوتين، مما ساهم في الدفع نحو إنهاء الحرب. وأوضح أن الخطة أثرت إيجاباً في النقاشات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا.

روسيا ترغب في منع أوكرانيا من الانضمام للناتو، لكن روته أكد أن روسيا لا تملك سلطة التصويت على انضمام دول للتحالف، وأن الحلف يتطلب إجماع الأعضاء لقبول عضو جديد. وهناك معارضة من بعض الحلفاء لانضمام أوكرانيا حالياً، مما جعل الضمانات الأمنية المقترحة ضرورة.

وعن احتمالية بقاء باب العضوية مفتوحاً أمام أوكرانيا، أوضح روته أن معاهدة واشنطن لعام 1949 تمنح الحق لأية دولة في المنطقة الأوروبية الأطلسية التقدم بالطلب، لكن القبول يتطلب توافقاً بين الحلفاء.

أشار روته أيضاً إلى أن أوروبا تلعب دوراً مهماً في جهود السلام، وأنها تشارك بنشاط في المفاوضات عبر مبادراتها الخاصة. كما أن هناك نقاشات مكثفة بينها وبين الولايات المتحدة وكندا لإنهاء الحرب، وتساهم المشتريات العسكرية الأمريكية الموجهة لدعم أوكرانيا في هذه الجهود.

عبّر روته عن تفاؤله بإمكانية إنهاء الحرب قبل نهاية العام، موضحاً أنه سيدعم رؤية ترامب لتحقيق ذلك. وأكد أنه يرى ضرورة إنهاء الحرب بلا تأخير.

أما عن علاقة الناتو بالولايات المتحدة، أوضح روته أن جميع الحلفاء مهمون، لكن الولايات المتحدة تحمل وزناً كبيراً كضامن نهائي لأمن أوروبا بفضل قدراتها العسكرية. وأشاد بدور ترامب وإدارته في هذا السياق، مشيراً إلى علاقته الجيدة والمستمرة به منذ تواجده على رأس حكومة هولندا.

وأكد أن ترامب يلعب دوراً مهماً وضرورياً، وأنه يعود الفضل له في العديد من الإنجازات، مثل هدف الإنفاق الدفاعي الذي اعتبره نجاحاً في السياسة الأوروبية، وأوضح أن التواصل بين ترامب وبوتين كان له تأثير حقيقي ومفيد.