هالة بدري تدعو الشباب لمشاركة قصة دبي المميزة في العالم

تقدمت مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي، هالة بدري، بدعوة الشباب الإماراتي لأهمية المحافظة على التعلم المستمر والابتكار. وشددت على ضرورة تنمية المهارات والاستفادة من الفرص المتاحة في دبي والإمارات، والتجربة دون تردد بأفكار جديدة وجريئة.

وأشارت إلى أن الشباب يلعبون دوراً في خدمة المجتمع والحفاظ على الإرث الثقافي، مما يساهم في إبراز دبي على الساحة العالمية. هالة بدري تحدثت عن ريادة دبي في إنشاء منظومة اقتصادية وثقافية مرنة تنعكس بفضل قيادة رشيدة وبيئة استثمارية داعمة.

هيئة الثقافة والفنون في دبي تسعى لتعزيز حضور الإمارة عبر فعاليات متنوعة ودعم الصناعات الثقافية والإبداعية، التي تعد محركاً لنمو الاقتصاد الإبداعي. وتتبع الهيئة رؤية استراتيجية تقوم على دعم المواهب والمشاركة الدولية والابتكار في القطاع.

كما نجحت دبي في تأسيس منظومة متكاملة بفضل بيئة تشريعية واقتصادية جذابة. وتعتبر الإمارة وجهة مميزة للمواهب بفضل المناخ الداعم، مما يسهم في تحقيق أهداف الاستراتيجية الاقتصادية المحلية والدولية.

إضافةً إلى ذلك، فإن الهيئة تواصل تقديم برامج وشراكات دولية لفتح آفاق للمواهب ودعم الصناعات الثقافية وتنظيم مهرجانات متنوعة. حيث توفر الإمارة بنية تحتية قوية وموقعاً استراتيجياً يعزز مكانتها.

أما التحديات المختلفة التي تواجه القطاع الثقافي فتتمثل في مواكبة الابتكار الرقمي والاستدامة الثقافية والمحافظة على التراث. إلا أن هذه التحديات تُعتبر فرصاً لدعم الصناعات الثقافية والإبداعية.

الهيئة تسعى لتطوير البنية الرقمية واعتماد نماذج مبتكرة لدعم وتمكين المواهب بتكامل مع المبادرات التي تهدف إلى إبراز التراث المحلي.

بدري أكدت أن الشباب هم المستقبل، والقيادة تشجع على الاستثمار فيهم ضمن رؤية تنموية شاملة. ويعد تمكينهم جزءاً من المشهد الثقافي بفضل الحضور الرائع الذي يبديه الشباب في القطاع.

الهيئة تعمل عبر مشاريعها وبرامجها على تحفيز الابتكار بين الشباب وتشجيع الإبداع. وبرنامج منحة دبي الثقافية هو أحد هذه المبادرات، حيث يقدم منحاً لأصحاب المواهب في مختلف مجالات الصناعات الثقافية الفردية.

التوجه الحالي يتضمن تطوير برامج جديدة تستهدف الشباب وتوسيع نطاق دعم المواهب، مع تعزيز الشراكات لإيجاد فرص جديدة على الساحة الدولية.

كما تحرص «دبي للثقافة» على توظيف التكنولوجيا كركيزة أساسية لتعزيز المنظومة الثقافية، متبنية الحلول الرقمية لتعزيز تجربة المبدعين.

الهيئة تواصل تمكين المواهب من استخدام التكنولوجيا الحديثة، مثالاً على ذلك مخيم المبدعين بالتعاون مع Google، مما يعيد تعريف مفاهيم الثقافة والفن بدمج التكنولوجيا.

المؤتمر العالمي للمتاحف «آيكوم»، الذي استضافته دبي، يعتبر علامة مهمة في مسيرة الإمارة الثقافية، مما يعكس حضورها العالمي المتنامي ودورها في تعزيز الحوار الثقافي والتفاهم المجتمعي.

ومن المتوقع أن يؤثر المؤتمر إيجابياً على قطاع المتاحف عبر تحسين مهارات الكوادر وتبني تقنيات حديثة تسهم في تعزيز تجربة الزوار الثقافية.