الدعوة لإضافة التقييم النفسي للمعلم في شروط التوظيف الجديدة

الثلاثاء 12 أغسطس 2025 - 01:50 م

الدعوة لإضافة التقييم النفسي للمعلم في شروط التوظيف الجديدة

عادل جمال

مع اقتراب بدء العام الدراسي الجديد، طُرح مجددًا دعوة من قِبل أولياء الأمور والتربويين والأطباء النفسيين بضرورة إدخال اختبارات نفسية كشرط أساسي لتوظيف المعلمين. وتم التأكيد من قبل دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي أن عملية تعيين الطاقم التعليمي تخضع لإطار تنظيمي يضمن جودة التعليم وامتثال المعايير المهنية.

عبر الأهالي عن قلقهم من بعض المعلمين وسلوكهم غير المسؤول تجاه الطلاب، مما يؤثر سلبًا على أداء الطلاب ودافعيتهم للذهاب للمدرسة. وأكدوا على أهمية الاختبارات النفسية لتقيم مهارات المعلمين وقدراتهم المختلفة والتأكد من ملاءمتهم لمهنة التدريس.

كما دعا الخبراء إلى أهمية الفحوصات النفسية للتأكد من صحة المعلمين النفسية، مؤكدين على ضرورة توفير دورات تدريبية لتثقيف وتأهيل المعلمين. وقالت الدكتورة فاطمة المراشدة أن الاختبارات النفسية أساسية، لاسيما في المدارس ذات الخلفيات الثقافية المتنوعة، لتوفير بيئة تعليمية آمنة.

تحدثت مريم الظهوري عن الحاجة لمعلمين بجانب مهارات تعليمية يملكون صفات نفسية متزنة ومطمئنة، وقالت إن تنوع الثقافات داخل الفصل يجعل إجراء هذه الاختبارات خطوة أساسية. الاختبارات النفسية ليست مجرد تقييم للمعلمين ولكنها أداة مساعدة لاختيار الأنسب لإدارة ضغوط المهنة والتفاعل الإيجابي مع الطلاب.

أكد الطبيب النفسي د. مدحت الصباحي على أن الصحة النفسية أساسية لأهلية المعلم، وأوضح أن سمات المعلم تؤثر على الطلاب من خلال التفاعل اليومي، مما يستدعي النظر في الصفات النفسية للمعلمين. وشدد على أهمية مراقبة صفات المرشحين النفسيّة لإبعاد أي نوع من التأثير السلبي على الطلاب.

أشار د. نوفل إياد إلى أهمية دراسة العلوم النفسية في إعداد المعلمين، وضمان خضوعهم لقياسات نفسية لتقييم تعاملهم مع جميع الطلاب بمن فيهم ذوي الاحتياجات الخاصة. وأكد المعلمون محمد فتحي وياسر محمود وأخرون بأن التعليم يمثل ضغوطات كبيرة تضر بصحتهم النفسية نتيجة عبء العمل.

أفادت الدائرة أن الاختبارات النفسية ليست إلزامية في المدارس الخاصة لكنها تشترط شهادات حسن السلوك ولياقة الصحة، كما تقوم المدارس بمقابلات شاملة للمرشح لضمان ملاءمته من الجانب المهني والتفاعل مع الطلاب. تشير الدائرة إلى أن تعيين المعلمين يتطلب التحقق من مؤهلاتهم والامتثال للمعايير المهنية المعتمدة.

وأكدت الدائرة أن المتطلبات الأساسية تتضمن شهادة بكالوريوس أو دبلوم في المجال المطلوب، ورخصة مهنية، وتقديم تقارير تثبت اللياقة البدنية. وشددوا على أن هذه المتطلبات تضمن استقطاب مرشحين مؤهلين يسهمون بفعالية في تحسين النتائج التعليمية.

أوصى بعض أولياء الأمور بأن يحصل المعلمون على دبلوم أو دورات في التأهيل النفسي، مما يعزز من قدرتهم على التعامل مع الأطفال، وأشاروا إلى أهمية ذلك في المراحل الأولى من التعليم، حيث يؤثر المعلم بنسبة كبيرة على تشكيل عقل الطالب وحياته التعليمية.


مواد متعلقة