أولياء الأمور ينتقدون زيادة أسعار الزي في المدارس الخاصة
الأربعاء 13 أغسطس 2025 - 11:57 م

شكا أولياء أمور في مدارس خاصة من ارتفاع أسعار الزي المدرسي مقارنة بجودته المتواضعة، حيث يجدون أنه يباع بأسعار مبالغ فيها مقارنة بجودته، خصوصاً مع اشتراط شرائه من المدارس نفسها.
قال ذوو طلبة إنهم وجدوا في الخياطة المحلية خياراً عملياً لتفادي الأسعار المرتفعة وضماناً لجودة أفضل تدوم فترة أطول، لاسيما حين يتعلق الأمر بأكثر من طفل في المدرسة.
أكد مدراء مدارس خاصة أن أسعار الزي المدرسي مرتبطة بجودة المنتج، موضحين أن ارتفاع التكاليف بسبب التصاميم الخاصة، وقلة الكميات الموردة، بالإضافة إلى الأعباء اللوجستية والنفقات الإضافية.
برزة فروق كبيرة في أسعار الزي المدرسي في جولة ميدانية رغم تشابه التصاميم والخامات، ففي بعض المدارس لا يتجاوز سعر الطقم الأساسي 200 درهم، بينما يبلغ في أخرى إلى 500 و600 درهم.
إلزام أولياء الأمور بشراء اكسسوارات إضافية بأسعار مرتفعة تحت مسمى الهوية المدرسية هو ما يزعج العديد من الأسر.
ازدادت حدة الإشكالية مع المدارس التي وصلت أسعار زيها إلى 1300 درهم، ما زاد استياء الأهالي الذين يواجهون التزامات مالية كبيرة تشمل الرسوم الدراسية والكتب والنقل.
أعربت أمهات طلبة عن استيائهن من آلية البيع، مؤكدات أن المدارس تُجبرهن على الشراء من مورد واحد دون حرية اختيار أو مرونة في الكمية.
ولية الأمر، ريهام جمال، انتقدت نوعية الزي المدرسي في إمارة أبوظبي وعدم توفر الحرية في الشراء والاعتماد فقط على منافذ المدرسة.
أما ولية الأمر غادة صبري من إمارة الشارقة، فأشارت إلى اضطرارها لشراء الزي من محال أخرى لأن سعره في المدرسة أغلى والخامات أسوأ.
وترى ولية الأمر، أماني أشرف، في عجمان، أن الخامات المتوفرة (بوليستر) لا تناسب الحرارة المرتفعة، لذا تقوم بشراء القماش وتفصيله بنفسها.
أكدت ميادة حسن على وجود محال توفر الزي بجودة مقبولة وسعر مناسب لعدد كبير من المدارس، مما يوفر بديلاً لأولياء الأمور.
الأولياء : عادل شحاتة وإيهاب زيادة وحسام منذر، أكدوا أن المدارس تحتكر عملية بيع الزي عبر مورد واحد فقط، مما يفرض أسعار باهظة.
عبروا عن اعتراضهم على عدم حرية الآباء في اختيار مصدر شراء الزي، مؤكدين أن سياسة الاحتكار تُثقل كاهل الأسر.
دعوا إلى وضع سقف سعري واضح للزي المدرسي، وإتاحة حرية الشراء طالما التزم الطالب بالمواصفات المطلوبة، مع ضرورة المراجعة الدورية.
خياط في أحد محال الشارقة، سام خان، أكد على الإقبال على تفصيل الزي المدرسي منذ بداية أغسطس لتجنب الزحام وضمان جودة الأقمشة.
منى يوسف، خياطة في عجمان، نصحت بحجز مبكر لتفادي التأخير وابتعاد عن ضغط الطلبات، مع التزام كامل بتصاميم المدارس.
مديرو مدارس خاصة أشاروا إلى أن ارتفاع الكلفة له عدة عوامل منها أسعار المواد الخام، والاعتماد على مورد واحد، ونفاقات النقل.
خبير تربوي، الدكتور يوسف شرابي، أكد على أهمية التصدي لظاهرة ارتفاع أسعار الزي المدرسي عبر شفافية كاملة في الإفصاح عن التكاليف.
فتح باب التوريد لشركات متعددة خطوة لتعزيز المنافسة، مما يحسن الجودة ويخفض التكاليف، ويدعم الأسر محدودة الدخل.
دعا الخبير إلى ضرورة تكاتف الجهود لضمان عدالة التسعير والشفافية في التعامل، وذلك من خلال إطار موحد ومعايير صارمة.
في الختام، أكد على أن الإصلاحات المقترحة ستساهم في توفير زي مدرسي بجودة عالية وسعر عادل، مما يعزز بيئة تعليمية أكثر إنصافًا واستقرارًا.
مواد متعلقة
المضافة حديثا