تأثير عصير الصبار على ضغط الدم: هل يخفضه أم يرفعه؟

يُعتبر نبات الصبار من النباتات ذات الاستخدامات العلاجية المتنوعة، حيث يُستخدم في تركيبات علاج الحروق وكريمات العناية باليد، فضلاً عن منتجات التجميل.

رغم شهرة الصبار، لا تزال النقاشات حول إمكانيته في تخفيض ضغط الدم محتدمة، إذ لم تُقدّم الأدلة العلمية الواضحة بعد لدعم هذه الفرضية.

سؤال مهم يطرح: هل يمكن أن يساهم عصير الصبار في خفض ضغط الدم؟

أوضحت أخصائية التغذية المسجلة، أنطوانيت هاردي، من المركز الطبي بجامعة ولاية أوهايو، لموقع فيري ويل هيلث، أنه لا توجد أدلة قاطعة على أن عصير الصبار يؤثر على ضغط الدم لدى البشر.

وأضافت هاردي: "هناك بعض الدراسات التي أُجريت على حيوانات تفيد بأن عصير الصبار قد يساهم في خفض ضغط الدم ومستويات الدهون، لكن هذه الآليات لا تنطبق دائمًا على البشر".

توجد نظريات متعددة حول كيفية تأثير عصير الصبار المحتمل على قراءات ضغط الدم، حسب موقع فير ويل هيلث.

تشير أنطوانيت إلى أن الصبار يحتوي على مركب فايتوستيرول، وهو أحد مضادات الأكسدة النباتية التي تساعد في محاربة المواد المؤكسدة السامة والسرطانية.

قد تُظهر هذه المركبات تأثيرات إيجابية على مستويات السكر والكولسترول في الدم، وكذلك تقليل الالتهابات، مما قد يؤثر بدوره بشكل غير مباشر على مستويات الضغط.

ماذا تقول الأبحاث عن عصير الصبار؟

وفقًا لياسي أنصاري، أخصائية تغذية أولى بمركز صحي تابع لجامعة كاليفورنيا، فإن الأبحاث الحالية غير حاسمة حول تأثير عصير الصبار على الصحة والضغط الدموي.

تبين بعض الدراسات ارتباط عصير الصبار بانخفاض الكولسترول في دم بعض الأفراد المصابين بمرحلة ما قبل السكري أو السكري غير المسيطر عليه، بينما تشير أبحاث أخرى إلى احتمال تأثير الصبار على مستويات السكر.

في النهاية، لا يزال من غير الواضح ما إذا كان تأثير عصير الصبار على ضغط الدم مباشرًا أم غير مباشر.

أكدت أنصاري: "نحتاج إلى مزيد من الأبحاث والمعلومات عالية الجودة، مثل دراسات طويلة الأمد وتوصيات محددة للجرعات، لفهم أفضل لتأثير عصير الصبار على الضغط والصحة العامة."