بحث جديد: متى تصبح السعادة متعددة الأبعاد بدون قالب ثابت؟

الأربعاء 07 مايو 2025 - 07:45 ص

بحث جديد: متى تصبح السعادة متعددة الأبعاد بدون قالب ثابت؟

زينة خلفان

كشفت دراسة حديثة في مجلة "Nature Human Behaviour" أن السعادة مفهوم شخصي ومعقد، حيث تتفاوت مصادرها ومحفزاتها بين الأفراد.

أظهر تحليل من خمس دول على مدى 33 عامًا أن السعادة للبعض تعتمد على العمل والدخل، بينما للآخرين تعتمد على الحالة النفسية الداخلية، مما يوضح عدم وجود وصفة موحدة للسعادة للجميع.

فما الذي يجلب لنا السعادة؟

هل العمل الجيد يجعلنا سعداء لسنوات؟ أم ربما العلاقات القوية، أم السلام الداخلي؟

تناقش العلماء حول ما إذا كانت السعادة تعتمد على الظروف الخارجية أم السمات الشخصية والمواقف.

اقترحت إيموري بيك، أستاذة في جامعة كاليفورنيا، وفريقها أن السعادة هي "ظاهرة فردية".

قام الباحثون بتحليل بيانات 40074 شخصًا من دول متعددة على مدى 33 عامًا، حيث أظهر المشاركون مدى رضاهم عن الحياة في مجالات عدة كالعلاقات والصحة والعمل.

كانت النتائج مفاجئة، حيث انقسم الناس إلى مجموعات متساوية كل منها تتبع نموذجًا مختلفًا للسعادة.

يعتمد بعض الأفراد على الظروف الخارجية (41.4–50.8% من المشاركين)، بينما يعتمد آخرون على الحالة النفسية الداخلية.

أظهرت مجموعة ثالثة تأثيرًا ثنائي الاتجاه (19.3–25.9%)، بينما لم تناسب بعض المجموعات أي نموذج.

قالت بيك: "نرى مجموعات متساوية تقريبًا وكل منها يعكس نموذجًا مختلفًا".

هذا يؤكد فكرة "السعادة الفردية" التي تقول إن ما يجعل شخصًا سعيدًا قد لا يعني شيئًا آخر لشخص آخر. فشخصان بنفس الدخل قد يختلفان في موقفهما نتيجة لتجاربهما الفريدة.

قد لا ترتبط السعادة لدى البعض بالمجالات المقاسة بسبب عوامل لم تُدرج في الاستبيانات.

المثير أن المؤشرات العامة مثل "تقرير السعادة العالمي" قد تخفي الحقائق الشخصية، حيث لا تنفع الحلول العامة الجميع، مما يغير من توجه العلاج والسياسات العامة.


مواد متعلقة