إقبال قياسي في دبي للرطب تحت ظلال النخلة العائلية

الإثنين 28 يوليو 2025 - 01:53 ص

إقبال قياسي في دبي للرطب تحت ظلال النخلة العائلية

زينة خلفان

أكد مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث أن حجم المشاركة في الدورة الثانية من "دبي للرطب"، التي تتواصل فعالياتها في قلعة الرمال على طريق دبي - العين، فاق التوقعات على صعيد الكم والنوع. يحظى الحدث بحضور جماهيري واسع، ومشاركة لافتة من ملاك النخيل، في واحدة من أبرز الفعاليات الصيفية التي يحتفي بها المركز.

شهد الحدث الذي انطلق الجمعة الماضية ويستمر ثمانية أيام تتويج الفائزين في اثنين من أهم أشواطه، وهما: شوط "نخلة البيت دبي" برعاية فرجان دبي، وشوط "حلوة دبي" برعاية متحف الشندغة التابع لهيئة الثقافة والفنون في دبي. تعد "حلوة دبي" واحدة من الأنواع النادرة، ومن أكثر الأنواع طلباً وجودة في السوق الإماراتية.

قام مدير عام الإدارة العامة للهوية وشؤون الأجانب بدبي، الفريق محمد أحمد المري، والرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، عبدالله حمدان بن دلموك، بتتويج الفائزين في "خنيزي دبي" و"خلاص عام".

شهد أمس تتويج أصحاب المراكز الأولى في شوطي "نخلة البيت دبي" و"حلوة دبي".

أكدت مديرة إدارة الفعاليات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث ومديرة مشروع "دبي للرطب"، عنود البلوشي، أن حجم المشاركة في هذه الدورة فاق التوقعات على صعيد الكم والنوع. شهد الحدث توافد مشاركين من جميع إمارات الدولة، إلى جانب الزوار من مختلف الفئات.

قالت البلوشي: "ما نشهده اليوم هو أكثر من مجرد منافسات، بل هو تجمع وطني يحتفي بقيمة النخلة كرمز للكرم والصبر والعطاء في ثقافتنا. استطعنا من خلال (دبي للرطب) أن نعيد إحياء هذا الرمز بطريقة تفاعلية ومبتكرة، تسمح للأجيال الجديدة بفهم معناه العميق ضمن منظومة الهوية الإماراتية".

أشارت البلوشي إلى أن الدورة الثانية من "دبي للرطب" جاءت محملة بأفكار جديدة تعزز من مكانة النخلة في الوعي المجتمعي، من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة، مثل الجدران التفاعلية والألعاب التعليمية للأطفال المستوحاة من موسم "خرف الرطب".

يخصص "دبي للرطب" مساحة بارزة لدعم كل ما يتعلق بزراعة النخيل والابتكار في قطاع النخيل والتمور، من خلال عدد من المنصات المتخصصة التي تجمع بين الجهات الحكومية، والشركات الزراعية، والخبراء في مجال الزراعة المستدامة. يتيح الحدث للزوار والمشاركين فرصة الاطلاع على أحدث التقنيات المستخدمة في زراعة النخيل، وأساليب الري الحديثة، ومكافحة الآفات، وتحسين جودة الإنتاج.

تستمر منافسات الدورة الثانية من "دبي للرطب" خلال الأيام المقبلة، مع أشواط "نخبة دبي"، و"خلاص دبي" و"بومعان عام".

الحدث يستعرض كذلك التجارب الزراعية الناجحة في الدولة، ويعزز من تبادل المعرفة والخبرات بين المزارعين والمهتمين، ما يسهم في رفع كفاءة الإنتاج المحلي، وتعزيز الاستدامة الزراعية المرتبطة بالنخيل.

عنود البلوشي ذكرت أن ما نشهده هو أكثر من مجرد منافسات، بل تجمع وطني يحتفي بقيمة النخلة كرمز للكرم والصبر والعطاء في ثقافتنا.

يستمر "دبي للرطب" لثمانية أيام متكاملة للاحتفاء بمكانة النخلة.


مواد متعلقة