الذهب يتراجع إلى أدنى مستوياته في 25 يومًا.

انخفضت أسعار الذهب اليوم لتصل إلى أدنى مستوى لها في أكثر من ثلاثة أسابيع، حيث استمر الاتجاه التنازلي في ظل قيام المستثمرين ببيع واسع النطاق للمعدن النفيس لتغطية الخسائر في التعاملات الأخرى بسبب مخاوف من ركود عالمي نتيجة لتصاعد الحرب التجارية.

انخفض سعر الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.1 بالمئة ليصل إلى 3034.02 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 05:37 بتوقيت جرينتش. وتراجع في مرحلة مبكرة من الجلسة بأكثر من واحد بالمئة ليصل إلى أدنى مستوى له منذ 13 مارس.

في الولايات المتحدة، ارتفعت عقود الذهب الآجلة بنسبة 0.5 بالمئة لتصل إلى 3051.00 دولار. وكان الذهب قد انخفض بأكثر من ثلاثة بالمئة يوم الجمعة، بعدما أثرت الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأكثر من المتوقع، مما أدى إلى وجود اضطرابات في الأسواق العالمية.

ردت الصين بالقيام بإجراءات مضادة شملت فرض رسوم إضافية بنسبة 34 بالمئة على جميع السلع الأمريكية بالإضافة إلى قيود على تصدير بعض المعادن النادرة. وصرح ييب جون رونج، وهو خبير أسواق لدى آي.جي، بأن هناك ارتباكا بشأن إمكانية وجود مجال لخفض التصعيد في المستقبل، بالنظر إلى أن التوترات في ذروتها الآن.

ودفع انخفاض الذهب، الذي يعد عادة ملاذا آمنا في أوقات عدم اليقين، العديد من المتعاملين إلى التكهن بأن المستثمرين قد يبيعون المعدن لتحقيق أرباح أو لتغطية الخسائر أو نداءات هامش أصول أخرى. وأسهمت المخاوف من ركود عالمي في خسارة السوق الأميركي نحو ستة تريليونات دولار الأسبوع الماضي، كما انخفض المؤشر نيكي الياباني نحو تسعة بالمئة اليوم.

في الوقت نفسه، عزز البنك المركزي الصيني احتياطياته من الذهب في شهر مارس للشهر الخامس على التوالي. وذكر تيم ووترر، كبير محللي الأسواق لدى كيه.سي.إم تريد، أن حرص البنوك المركزية على إضافة الذهب إلى احتياطياتها يدعم المعادن النفيسة.

وأضاف ووترر: "ربما يساعد الإقبال على الشراء في إبقاء مسار الذهب صعوديًا". وفيما يتعلق بالمعادن النفيسة الأخرى، زادت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة اثنين بالمئة لتصل إلى 30.13 دولار للأوقية بعد أن وصلت لأدنى مستوى لها في نحو سبعة أشهر.

ارتفع البلاتين في المعاملات الفورية بنسبة واحد بالمئة ليصل إلى 926.06 دولار. كما زاد البلاديوم بنسبة تقارب الواحد بالمئة ليصل إلى 919.50 دولار.