82% من طلاب دبي يعرفون الذكاء الاصطناعي و 76% يستخدمونه يومياً

السبت 26 أبريل 2025 - 09:12 ص

82% من طلاب دبي يعرفون الذكاء الاصطناعي و 76% يستخدمونه يومياً

ضاحى بن سرور

في ختام أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي 2025، لم تكن الشركات التقنية وحدها في الواجهة، بل لعب الطلاب دورًا بارزًا في مشهد التعليم الجديد. حيث تلتقي الخوارزميات والدفاتر، والروبوتات مع التعليم التقليدي، لتعكس واقعًا تعليميًا متجدداً.

أفاد بعض الطلاب في مدارس خاصة بدبي، بأن الذكاء الاصطناعي أصبح "رفيق جديد" لهم في الصفوف الدراسية. وأظهر استطلاع لـ"الإمارات اليوم" خلال أسبوع الذكاء الاصطناعي، أن 82% من الطلاب يعرفون عن الذكاء الاصطناعي، بينما 76% يستخدمونه بشكل يومي دراسياً.

هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي كشفت عن تنظيم أكثر من 55 فعالية في الأسبوع، شملت ورشاً ومناظرات ومسابقات بمشاركة الطلبة والمعلمين.

أجرت "الإمارات اليوم" استطلاعاً ضم 60 طالباً وطالبة تراوح أعمارهم بين 13 و17 عاماً، لتقييم تفاعلهم مع الذكاء الاصطناعي. وأظهرت النتائج أن 82% ميزوا ماهيته، و76% يستخدمونه بانتظام في حياتهم الدراسية.

أظهر الاستطلاع تبايناً في مواقف الطلاب تجاه الذكاء الاصطناعي، مع تأييد 49% فائدته، وقلق 21% منه، ومواقف مختلطة بين الإعجاب والانزعاج لدى آخرين ما يجعله شراكة مشروطة بينهم.

كشف الاستطلاع عن أربعة اتجاهات بين الطلاب تجاه الذكاء الاصطناعي، شملت وعيهم التقني العالي وقلقهم بشأن الخصوصية، بينما يعتبره البعض شريكًا إنسانياً أكثر منه تقنية.

قال الطالب خالد محمد إن الذكاء الاصطناعي جزء من دراسته اليومية حيث يوفر الوقت ويدعم الفهم السريع للمواد الدراسية. بينما يعبر يوسف منجد عن قلقه من الاعتماد عليه تماماً، وتأثيره على التفكير المستقل.

أكد أحمد محمد سمير أن التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي يعجبونه، لكنه يتحقق من دقة المعلومات التي يزودها بنفسه، مشيراً إلى دورها المفيد لكنها لا تعوض دور المعلم أو التفكير النقدي.

مدير أكاديمية جيمس دبي أثنى على دور الذكاء الاصطناعي في تقديم دعم مخصص للطلاب من خلال ملاحظات فورية وبرامج تدريبية.

التكنولوجيا التعليمية عرفت نقلة نوعية بفضل الذكاء الاصطناعي ما أتاح تخصيص المحتوى وتقنيات الواقع المعزز لمزيد من التفاعل والفهم.

تستعد دبي لإطلاق مدرسة جديدة للبحوث والابتكار عام 2025 لتأهيل الجيل لقيادة المستقبل في عصر الذكاء الاصطناعي.

استراتيجية التعليم لعام 2033 تركز على تمكين الطلاب والمعلمين من مهارات المستقبل بحيث يدعم الذكاء الاصطناعي رحلة التعلم للجميع.

نظم أسبوع الذكاء الاصطناعي بالاشتراك مع مؤسسة دبي للمستقبل فعاليات وورش عمل تشمل الطلاب والأساتذة والخبراء بهدف تعزيز الإبداع وتطوير المهارات.

الطلبة قدموا مقترحات لتنظيم ورش توعية حول الحقوق الرقمية والمشاركة في تقييم الأدوات الحديثة.

وتؤكد هذه التجارب أن الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل التعليم بتفاعله مع الطلاب والمعلمين لتعزيز استراتيجية التعليم المستقبلية.

أبدى الطلبة آرائهم ومقترحاتهم حول دمج الذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية بأسلوب يراعي الحقوق والأخلاقيات الرقمية.

عبر الطلاب عن رؤيتهم للذكاء الاصطناعي كزميل جديد وشراكة تعنيهم بشكل مباشر في العملية التعليمية.

تفاوتت آراء الطلبة بين التأييد الكامل لفوائد الذكاء الاصطناعي، والقلق من مخاطره، في حين أن البعض يجد نفسه متأرجحًا بين الإعجاب والانزعاج المتواصل.


مواد متعلقة