تحولات مذهلة ستحول وجه العالم في 2035 بالأفكار المستدامة من دبي

استعرضت الجلسة الافتتاحية لمنتدى مستقبل دبي 2025، التي عُقدت بمتحف المستقبل، موضوعات حيوية تتعلق بالتغييرات الجوهرية المنتظرة خلال العشر سنوات المقبلة وصولاً إلى 2035. قدم خلفان جمعة بلهول، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، عرضاً شاملاً لهذه التحولات وتأثيرها على مستقبل الإنسان والتكنولوجيا.

أشار بلهول إلى أن التحول الأول يتعلق بمفهوم "التركيز"، حيث يعد التركيز الأداة الأكثر أهمية مستقبلاً. لاحظ أن قدرة الإنسان على التركيز تشهد تراجعاً ملحوظاً، مشيراً إلى أن من يحافظ على تركيزه سيحقق تفوقاً تنافسياً بارزاً في المستقبل.

أما التحول الثاني فقد تمحور حول "وفرة المعلومات". لم تعد المعلومات المتاحة تشكل تحدياً بحد ذاتها، بل التحدي يكمن في كيفية استخدام هذه المعلومات لاتخاذ قرارات أكثر ذكاءً. أوضح بلهول أن المحلل المستقبلي الأفضل هو الذي يستطيع استخراج الفوائد والأفكار من بين زخم البيانات المتوفرة.

وفيما يتعلق بالتحول الثالث، تحدث بلهول عن "الذكاء الاصطناعي" وأهميته المتزايدة في الحياة الإنسانية. قال إن الذكاء الاصطناعي أصبح رفيقاً للإنسان، يقدم دعماً مستمراً دون حكم أو انتقاد. من المتوقع أن ينمو هذا القطاع بشكل كبير بحلول 2032، ما يثير تساؤلات حول كيفية تغيير مفهوم التواصل الإنساني عندما يمكن للجميع إيجاد من يسمعهم في أي وقت.

ختم بلهول مداخلته بالحديث عن أهمية العقول المترابطة والمركزة كجزء من "الإمكانات المعرفية الوطنية". شدد على ضرورة أن تتمكن الدول من بناء عقول قادرة على الإبداع والتفكير والعمل بروح التعاون، موضحاً أن التكنولوجيات الحديثة لا تغير الأنظمة فحسب، بل تسلط الضوء على التحديات العميقة التي تواجه الإنسانية في الوقت المعاصر.