تزايد التواجد العسكري يؤثر على اقتصاد واشنطن بالسلب

كان الصيف هذا صعبًا للغاية بالنسبة لكاندن أرسينيغا، الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة تورز باي فوت للسياحة. حيث شهدت الشركة انتكاسات في مختلف المدن، مثل واشنطن العاصمة. تأرجح الطقس بين الحار والرطب، وفي نفس الوقت تراجعت أعداد السياح الدوليين مما أثر في الأعداد المعتادة للزوار.

حد الاقتصاد الفاتر من الإنفاق، ومع ذلك كان أرسينيغا متفائلاً بانتعاش الأمور في الأسابيع الأخيرة من عطلة المدرسة. ولكن، في 11 أغسطس الماضي، نشر الرئيس الأميركي دونالد ترامب الحرس الوطني في العاصمة.

تواجد مئات الجنود في المناطق السياحية مثل ناشيونال مول ومحطة يونيون. ألغى أرسينيغا جولتين بسبب نقص الحجوزات. وقال: شهدنا تراجعًا ملحوظًا منذ وصول الحرس الوطني، كان التوقيت أحد العوامل الرئيسية في هذا التراجع.

بعد جائحة كورونا، بدت السياحة أكثر إشراقًا في واشنطن. في 2024، استقبلت المدينة 27.2 مليون زائر، بزيادة عن 2019. لكن الشركات التي تعتمد على إنفاق الزوار واجهت عقبات مثل تسريحات العمال والحضور الأقل من المتوقع.

وصف ترامب المنطقة بأنها مليئة بالجريمة والعصابات. خلال انتشار القوات الفيدرالية، انخفضت حركة المشاة في واشنطن بنسبة 7%. توقعت شركة توريزم إيكونومكس انخفاضًا في عدد الزوار الدوليين بنسبة 5% هذا العام.

في الاجتماع السنوي لشركة دستنايشن دي سي، شعر إليوت فيرجسون بالاحباط من الصور التي بثها البيت الأبيض عن واشنطن. الأخبار أثرت في تصورات الجمهور منذ أحداث هجمات 11 سبتمبر وغيرها.

أعطى ترامب انطباعًا زائفًا عن ما تقدمه المدينة. رغم أن البيانات تشير إلى أن جرائم العنف في واشنطن بلغت أدنى مستوى لها في 30 عامًا. الكونغرس يحقق فيما إذا تم التلاعب بهذه الأرقام.

أكد فيرجسون على أهمية الشعور بالأمان والاستمتاع بتجربة جيدة رغم التحديات. أنتجت شركة ديستنايشن دي سي فيديو بعنوان نحن الشعب للتصدي لهذه الرسائل السلبية.

برغم الإحصائيات الصادمة، سادت أجواء من التفاؤل بين الحضور في الفعالية السنوية لدستنايشن دي سي. ارتدى العديد من الحضور ملابس تناسب حفلة في الهواء الطلق عوضًا عن اجتماع رسمي.

أطلع إيليوت فيرجسون الحضور على قرار 41 مجموعة بعدم عقد مؤتمراتها في العاصمة العام المقبل، حيث كان من الممكن أن تدر الاجتماعات 54.4 مليون دولار للمدينة. أقر بأن العام المقبل سيكون مليئًا بالتحديات.

اقتصاد السياحة في واشنطن يشهد تراجعًا حسب المحللين. مخاوف الأمن وصورة المدينة المتدهورة تؤثر على السياحة. بينما يظهر الحرس الوطني بانتشارهم المسلح، من المتوقع أن يستمر الطلب في الانخفاض.