جلسة منصور بن زايد مع لجنة التعاون الاستثماري الإماراتية الصينية

شهد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، الاجتماع الأول للجنة التعاون الاستثماري بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الصين الشعبية. عُقد الاجتماع بتقنية الاتصال المرئي، بمشاركة عدد من المسؤولين الكبار من الجانبين.

وفي كلمته، نقل سمو الشيخ منصور بن زايد تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، إلى الرئيس شي جينبينغ، وتمنياته بتعميق العلاقات الثنائية. كما هنأ الجانب الصيني بالسنة الصينية الجديدة.

أكد سموه أن الاجتماع يمثل خطوة مهمة في مسيرة العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، والتي تقوم على التعاون المثمر في الاقتصاد والاستثمار والطاقة والتكنولوجيا. وأشار إلى أن هذه العلاقات شهدت محطة بارزة في عام 2024 بتخليد 40 عامًا من العلاقات الدبلوماسية.

أوضح سموه أن حجم التبادل التجاري بين الإمارات والصين وصل إلى 102 مليار دولار في عام 2024، بزيادة قدرها 7% عن العام الماضي، مما يدل على النمو في التعاون الثنائي. وأشاد بالتزام الصين بتعزيز الشراكة الاقتصادية مع الإمارات.

تم الإعلان في الاجتماع عن تجديد العمل بصندوق الاستثمار الاستراتيجي المشترك الإماراتي-الصيني الذي أُطلق عام 2012، حيث دعم مشاريع استثمارية مؤثرة في قطاعات رئيسية. كما وُقِّعت اتفاقيات ومذكرات تفاهم إضافية للتعاون في مجالات الطاقة والصناعة والاقتصاد الرقمي والتقنيات الناشئة.

قدّمت الأمانة العامة للجنة التعاون الاستثماري بين الإمارات والصين إحاطة حول تقدم الأعمال من الجانبين، وتضمنت الجلسة عروضًا من أعضاء اللجنة وممثلي المؤسسات استعرضت التقدم في الاستثمار والتعاون في مجالات حيوية.

أكد سموه في ختام كلمته على التزام دولة الإمارات بتطوير شراكتها الاستراتيجية مع الصين، ودعمها لمبادرة "الحزام والطريق"، والعمل على رفع التبادل التجاري إلى 200 مليار دولار بحلول عام 2030، مع التركيز على التعاون في الطاقة لضمان استدامتها.

حضر الاجتماع عدد من الوزراء والمسؤولين من الإمارات، بما في ذلك محمد حسن السويدي، وزير الاستثمار، والدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، والدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، وعدد من المسؤولين.

ضم الجانب الصيني دينغ شيويشيانغ، نائب رئيس مجلس الدولة في الصين، و تشاو تشنشين، نائب رئيس اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح، و ليو بين، مساعد وزير الخارجية، وعدد آخر من المسؤولين الكبار.