1020 مواطناً أجروا الفحص الجيني قبل الزواج في أربعة أشهر

الإثنين 21 أبريل 2025 - 11:17 م

1020 مواطناً أجروا الفحص الجيني قبل الزواج في أربعة أشهر

عبد الله الغافرى

كشفت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية عن استفادة 1020 مواطناً ومواطنة من الاختبار الجيني الذي هو جزء من فحوص ما قبل الزواج. تم تطبيق هذا الاجراء بشكل إلزامي على مستوى الدولة منذ مطلع العام الجاري وحتى 11 أبريل. يساعد الاختبار في تعزيز الجهود الوطنية للوقاية من الأمراض الوراثية والحد من انتشارها، ودعم الصحة المجتمعية المستدامة.

أفادت المؤسسة بوجود حالات عدم توافق جيني لدى 31 من المقبلين على الزواج حيث تلقوا الاستشارات الجينية اللازمة. ذلك يمكنهم من اتخاذ قرارات مدروسة بشأن الإنجاب والتخطيط لحمل صحي وسليم.

أشار الدكتور عصام الزرعوني، المدير التنفيذي لقطاع الخدمات الطبية بالإنابة في المؤسسة، أن هذه الجهود تهدف إلى دعم أهداف برنامج الجينوم الإماراتي والاستراتيجية الوطنية للجينوم. الهدف هو بناء قاعدة بيانات جينية متكاملة لمواطني الدولة لدعم جهود البحث العلمي وتطوير الاستراتيجيات المستقبلية.

أضاف الزرعوني أن نتائج الاختبار الجيني تظهر الأمراض الوراثية الأكثر شيوعاً بين المواطنين. يتيح الاختبار فحص 570 جيناً لأكثر من 840 حالة طبية بدقة عالية وإصدار النتائج في فترة قصيرة.

وأشار إلى أن إدراج الاختبار الجيني ضمن فحوص ما قبل الزواج يُعتبر خطوة استراتيجية تعزز التدابير الوقائية في الدولة. يعكس ذلك حرص المؤسسة على دعم ممارسات التخطيط الأسري السليم ورفع جودة الرعاية الصحية الوقائية المقدمة للمواطنين.

تشير المؤسسة إلى أن خدمة الاختبار الجيني تقدم حالياً في 22 مركزاً صحياً تابعاً للمؤسسة في مختلف الإمارات. يتم دراسة إمكانية توسيع هذه الخدمة استجابةً للطلب المتزايد، مما يسهم في توسيع نطاق الخدمة وتعزيز سهولة الوصول إليها.

يُعتبر الاختبار الجيني إجراءً هاماً للمقبلين على الزواج؛ فهو يتيح لهم التعرف على الطفرات الجينية التي قد ينقلونها إلى ذريتهم. يساعد هذا الفحص في تقييم المخاطر المرتبطة بإنجاب أطفال مصابين بالأمراض الوراثية، مما يدعم اتخاذ قرارات واعية ومدروسة في التخطيط لتأسيس الأسرة.

تهدف فحوص ما قبل الزواج للحفاظ على الصحة العامة من خلال الكشف المبكر عن الأمراض المعدية والوراثية. تتضمن الفحوص مواعيد مع الخبراء لتقديم مشورة ما قبل الزواج، والاشارة إلى أي تحديات صحية فوراً.

تحد الفحوص من التشوهات الخلقية وانتقال الأمراض الوراثية للأطفال مثل الإعاقات المعرفية والحركية، والصمم، وفقدان البصر، ونقص المناعة، وتشمل أيضاً الثلاسيميا وفقر الدم المنجلي. كما تقوم بتقييم المخاطر الصحية للأبناء في حال وجود اضطرابات وراثية.

تخفف هذه الاختبارات من القلق لدى الوالدين خصوصاً إذا كان هناك تاريخ عائلي للإصابة بالأمراض الوراثية أو وجود زواج بين الأقارب. تسهم في توفير التشخيص المناسب وتقديم المشورة في وقت مبكر، وتقديم الدعم والإحالات المناسبة للأزواج حسب الحاجة.


مواد متعلقة