الأزمات السياسية والداخلية تتصدر اهتمامات القمة الإفريقية الأوروبية
الإثنين 24 نوفمبر 2025 - 03:35 ص
إن الاجتماع بين قادة الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي في العاصمة الأنغولية لواندا يعد حدثاً مشهوداً في الوقت الذي يتلاشى فيه اليقين الجيوسياسي وتتعرض المنظمات لضغوط زائدة في الداخل.
أشار الباحثان، غريغوار روس وتيجيستي أماري، في تقرير نُشر عن معهد تشاتام هاوس، إلى مركزية الاتحاد الإفريقي في الحسابات الاقتصادية والجيوسياسية للأوروبيين، بسبب الطلب على المواد الإفريقية الحيوية وزيادة القلق حول الأمن والهجرة.
ورغم أن أوروبا تعد شريكاً بارزاً لإفريقيا من حيث التجارة والاستثمار وتمويل التكنولوجيا، إلا أن التحديات المُلحة تضع القارتين في مواجهة للعواقب إذا لم يتم استغلال الفرص القادمة بشكل صحيح.
شهدت القمة السادسة بين الاتحادين، التي نُظمت في بروكسل عام 2022، خروجاً بتوافق حول هدف مشترك لعام 2030 وتصويب للعلاقات الأمنية والسياسية. لكن حرب أوكرانيا أودت بتحولات كبيرة أفسدت تلك الطموحات.
كافة هذه التغيرات تجعل من الضروري إحياء الطموح وإعادة تنظيم العلاقات بين القارتين، خصوصاً في ظل التصنيع الضعيف والفجوات في البنية الأساسية وارتفاع ديون القارة الإفريقية وتحديات الاستقرار التي تعاني منها دول مثل السودان وشرق الكونغو.
وختاماً، شدد المحللان على أهمية الاستفادة من هذه اللحظة المحورية لعقد شراكة قوية بين القارتين. فعلاقة تتسم بالفرص الضائعة قد تشكل تهديداً، بينما التخطيط لاستراتيجية موحدة قد يقود إلى مستقبل مشرق.
مواد متعلقة
المضافة حديثا