الفطيم التعليمية تدعم مستقبل الكوادر الإماراتية بأربع مبادرات رائدة
الثلاثاء 16 ديسمبر 2025 - 05:48 ص
كشفت مؤسسة الفطيم التعليمية عن تطبيق أربع مبادرات غير مسبوقة تهدف إلى تحقيق ارتباط وثيق بنتائج تقرير مستقبل الكوادر الإماراتية. من أبرز هذه المبادرات تعيين مرشد مهني مدعوم بالذكاء الاصطناعي لكل خريج إماراتي، يقوم بتحليل قدراته وتحديد تطلعاته المهنية بدقة، مما يسهل تحديد المسارات التطويرية المناسبة وربطه بالقيادات من خلال خوارزميات شفافة قائمة على الجدارة فقط.
وأكدت رغدة فاطمي، مديرة الموارد البشرية للفطيم العقارية ورئيسة قسم التوطين بالمجموعة، أن هذه المبادرات تتيح تعلّمًا شخصيًا وموجهًا، مما يضمن حصول كل خريج على فرص توجيه وترقية تعتمد على الأداء والكفاءة دون أي تحيزات أو اجتهادات فردية.
وأوضحت أن المبادرات تتضمن زيادة عدد الوظائف المستقبلية في مجالات الذكاء الاصطناعي والتنقل الأخضر والتكنولوجيا المالية. كما تشمل هذه المبادرات توسعة برنامج "من الفصول الدراسية إلى مجلس الإدارة" لتعزيز التدريب العملي المرتبط بوظائف حقيقية، بالإضافة إلى تطبيق برامج دوران وظيفي وقطاعي تمتد لـ18 شهرًا لخريجي برنامج "سنيار".
وأكدت د. فرح السراج، الرئيسة التنفيذية للشؤون الإدارية والمؤسسية، أن مؤسسة الفطيم التعليمية تعمل على مواءمة مخرجات التعليم مع احتياجات سوق العمل بشكل مباشر من خلال برامج التعلم التجريبي، مضيفةً أن التجربة العملية تدمج داخل المناهج الدراسية لتحضير الطلاب لحياة مهنية ناجحة.
وأشارت السراج إلى أن التعاون الأكاديمي ومن ضمنه الشراكة مع الجامعة الأميركية في دبي يُعد ركيزة أساسية لتجسير الهوة بين المعرفة النظرية ومتطلبات الاقتصاد المتسارع، مؤكدة سعي الفطيم الدائم لتعزيز هذه الشراكات لضمان تخريج طلاب متفوقين قادرين على التكيف.
وقال ديفيد هندرسون، رئيس الموارد البشرية لمجموعة الفطيم، إن المجموعة تنظر إلى تمكين الشباب الإماراتي كـ "مسؤولية وطنية واستثمار استراتيجي بعيد المدى"، مؤكدًا على أهمية دور الفطيم في بناء مسارات مهنية حقيقة للشباب الإماراتي ورعاية قادة المستقبل.
وأوضح هندرسون أن التقرير الجديد حول مستقبل الشباب الإماراتي يشدد على أهمية الإرشاد المهني المبكر والتعليم المستمر والتعرض الواقعي لبيئات العمل، معتبرًا هذه الركائز أساس النهج الذي تتبعه الفطيم منذ أعوام لتطوير المواهب الوطنية.
أكد هندرسون أن النجاح في أسواق العمل المستقبلية سواء العامة أو الخاصة يعتمد على القدرة على التوازن بين المهارات الرقمية والمهارات الإنسانية، مشيرًا إلى أن التقرير أظهر وجود فجوة في جاهزية الشباب للتعامل مع البيانات والتقنيات الحديثة.
وأضاف أن هناك حاجة إلى تعزيز مهارات التكيف وحل المشكلات والتواصل الفعال، معتبرًا أن هذه المهارات ليست مكملة بل أساسية لضمان قدرة الشباب على المنافسة في بيئة سريعة التغير. ودعا الشركات إلى توفير تجارب عمل واقعية معتبرًا أن الشباب بحاجة لممارسات عملية وتوجيه فعال وليس لمجرد نصائح عامة.
مواد متعلقة
المضافة حديثا