حريق هونغ كونغ: فساد محتمل ومواد غير آمنة متورطة

في قلب هونغ كونغ النابض بالتطور والازدحام، اندلع حريق مدمر أدى إلى وفاة 128 شخصاً. التوقعات تشير بزيادة عدد الضحايا، في ظل بقاء 200 فرد في عداد المفقودين.

هذا الحريق هو الأكثر دموية في المدينة منذ 80 عاماً، وقد ألقت السلطات القبض على 11 شخصاً في إطار تحقيقات فساد وممارسات غير آمنة.

المجمع «وانغ فوك كورت»، كان مكان الكارثة التي بدأت بعد الظهر في منطقة «تاي بو»، حيث اجتاحت النيران الأبراج الشاهقة بسرعة، بينما كانت تخضع لأعمال ترميم.

كريس تانغ، رئيس جهاز الأمن، أشار إلى احتمالية اكتشاف المزيد من الجثث مع تقدم التحقيقات. كما أكد أن أنظمة الإنذار ضد الحرائق لم تكن تعمل كما ينبغي.

في مشهد يعكس الحزن العميق، وقف رئيس السلطة التنفيذية والعديد من المسؤولين دقيقة صمت، تخليداً لأرواح الضحايا، مع تنكيس الأعلام أمام مكاتب الحكومة المركزية.

دفاتر التعازي انتشرت في أرجاء هونغ كونغ، لإتاحة الفرصة للجمهور للتعبير عن حزنهم وتقديم عزائهم.

الملك تشارلز، ملك بريطانيا، أعرب عن تعازيه العميقة لكل من تأثر بهذه المأساة، متضامناً مع عائلات الضحايا وكل من يعيش حالة من الصدمة.

حتى الآن، تم التعرف على 39 فقط من بين 128 ضحية. هذا الحادث يعد الأكثر فتكاً منذ عام 1948، حين أدى حريق مستودع إلى وفاة 176 شخصاً.

رئيس السلطة التنفيذية أعلن عن إنشاء صندوق بقيمة 300 مليون دولار هونغ كونغ لمساندة السكان المتضررين، في حين سارعت بعض الشركات الصينية الكبرى لتقديم التبرعات.

تعد هونغ كونغ من أكثر المدن ازدحاماً في العالم، حيث تنتشر الأبراج السكنية الشاهقة، ومع ارتفاع أسعار العقارات، أصبح الوضع يشكل ضغطاً كبيراً على سكان المدينة.