شما آل علي تروي قصص الوطن ورموزه بألوان الخيوط ولمعان المسامير
الأربعاء 03 ديسمبر 2025 - 11:00 م
تجربة فنية فائقة التميز تجمع بين التصميم والغرافيك والفن المعاصر، تبرز في المشهد التشكيلي المحلي، بطلتها الفنانة الإماراتية الشابة، شما آل علي. لقد استطاعت شما أن تبتكر هوية بصرية خاصة تمزج بين الدقة الهندسية واللمسة الحسية، وبين المسامير والخيوط والجلد.
اعتمدت الفنانة آل علي على دراستها الأكاديمية العميقة، والخبرة المكتسبة مع الوقت. انطلقت في مجال فني فريد، وحولت الأدوات البسيطة إلى لغة بصرية مفعمة بالإبداع. تمزج بين العمل اليدوي والتقنيات الرقمية الحديثة لتعكس روحها الفنية الفريدة في لوحات معاصرة تجمع بين الأصالة والابتكار.
في بداية حديثها مع الإمارات اليوم، تطرقت شما آل علي إلى بدايات موهبتها الفنية. أيام الطفولة حين كانت ترسم بقلم الرصاص والألوان. تخرجت شما من جامعة زايد في عام 2025، حاصلة على درجة البكالوريوس في التصميم الغرافيكي. انفتحت أمامها بوابة جديدة نحو عوالم التجريب.
شما أكدت أن عملها بعيد عن فن الغرافيك التقليدي، موضحة أن فنها يعتمد على أدوات ملموسة. تقول شما: "درست الغرافيك خمس سنوات، لكن فن المسامير والخيوط جاء كهواية، تطور من رسم الحروف إلى وجوه الناس". تتبع شما منهجاً دقيقاً في تنفيذ لوحاتها، بدءاً من التصميم الرقمي وصولاً إلى ربط الخيوط.
تتحمس شما للحديث عن أول لوحاتها المعروضة للجمهور، التي كانت تمثل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. عرضت اللوحة في جامعة زايد بمناسبة عيد الاتحاد العام الماضي، وكانت تجربة مبهجة للجمهور. أوضحت شما أن اللوحة الواحدة تستغرق من أسبوع إلى شهر وفق حجمها وتفاصيلها.
تحدثت شما عن تجربتها في تنفيذ لوحة كبيرة لشعار نادٍ رياضي في منطقة "سيتي ووك" بدبي. شاركت في المخيم الصيفي للأطفال بورشة تدريبية بعنوان "ورشة المسامير والخيوط" لنحو 80 طالباً وطالبة. كما شاركت هذا العام في معرض فرجان دبي بلوحة تعكس تفاصيل بيئتنا المحلية.
وفيما يخص أهم اللوحات التي قدمتها شما للجمهور، تطرقت إلى مجموعة من الأعمال التي جسدت شخصيات ورموزاً وطنية مهمة مثل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم. أكدت شما اهتمامها بتكثيف مشاركاتها في مناسبات فنية داخل الدولة.
أشارت الفنانة الإماراتية، شما آل علي، إلى التحديات التي تواجهها في تنفيذ أعمالها. يتمثل التحدي الأكبر في الجهد الجسدي الذي تتطلبه لوحاتها، قائلة بنبرة دعابة: "تسبب جهد دق المسامير في تورم أصابع يدي، لكنني وجدت حلولاً مثل استخدام الثلج لتجاوز الألم".
مواد متعلقة
المضافة حديثا