لغز الرواية الممنوعة منذ 64 عاماً يثير حفيظة اللصوص في اللوفر

كشفت وسائل إعلام فرنسية أن الطريقة التي نفذت بها عملية سرقة مجوهرات ثمينة من متحف اللوفر في باريس الأسبوع الماضي ليست جديدة بل مستوحاة من رواية قديمة عمرها 64 عاماً. وقدمت هذه الرواية سيناريو مبسطاً لكيفية سرقة الكنوز في وقت قصير، وفقاً لوكالة فرانس برس.

تحت عنوان "اتصلوا بفانتوميت"، صدرت الرواية في عام 1961 بقلم المؤلف جورج شوليه، حيث سطرت على لسان إحدى الشخصيات وصفاً لكيفية سرقة ماسة من أشهر متحف في العالم. وتصف الشخصية الخطوات بأنها تبدأ بوضع سلم على الحائط، والصعود إلى الطابق الأول، واتباع نهج محدد للوصول إلى الهدف المطلوب.

وتواصل الشخصية في الرواية وصف خطة السرقة بقولها إنها عملية سهلة، حيث تقدم تفاصيل دقيقة لكيفية انتزاع ماسة من المتحف دون تعريض أحد للأذى وفي وقت قياسي.

وفقاً لوسائل الإعلام الفرنسية، يبدو أن الجناة الذين نفذوا الجريمة في 19 أكتوبر قاموا بتطبيق الخطة المذكورة في الرواية حرفياً، وتمكنوا من سرقة ما يُعرف بـ "جواهر التاج" الفرنسي.

هذا الكشف أثار تساؤلات حول كيف يمكن لرواية أن تُلهم جريمة حقيقية وأن تكشف عن نقاط الضعف في التدابير الأمنية المتبعة في مثل هذه المؤسسات الثقافية المرموقة.

ويشير الخبراء إلى أهمية تقييم الإجراءات الأمنية في المتاحف للتأكد من قدرتها على التكيف مع التهديدات المتغيرة، مستندين إلى أمثلة من الأعمال الأدبية التي قد تُفصح عن نقاط ضعف محتملة.

يبقى السؤال المفتوح هو كيف استطاع منفذو العملية الاستفادة من تفاصيل رواية قديمة بهذا الشكل الناجح، مما يستدعي ضرورة الاستفادة من القصص الأدبية عند التفكير في الخطوات الاستباقية لحماية الممتلكات الثمينة.