إبراهيم العابد: إرثٌ خالدٌ من جهود الرواد الأوائل
السبت 25 أكتوبر 2025 - 12:28 م
على مدى خمسة عقود، حقق الإعلامي إبراهيم العابد إنجازات كبيرة في مجال الإعلام الإماراتي، حيث ساهم بشكل بارز في صناعة وتوجيه الإعلام في الدولة. انضم للعمل في وزارة الإعلام في عام 1975، حيث رفع شعار المصداقية والمهنية كمعايير أساسية.
يعتبر العابد مدرسة إعلامية بحد ذاته، حيث أطلق العديد من المواهب الإعلامية الشابة في الإمارات. درس العلوم السياسية والإدارة العامة في الجامعة الأمريكية في بيروت، وركز على استقطاب كوادر وطنية متميزة في المجال الإعلامي.
تولى العابد مسؤولية الإعلام الخارجي في بداية عمله بوزارة الإعلام، وبعد ذلك انتقل لتأسيس وكالة أنباء الإمارات (وام) في عام 1977 وأدارها حتى عام 1989، ثم كلف بإدارتها مرة أخرى في عام 1997. كما شارك في تأسيس وكالة أنباء الأوبك في عام 1980.
إلى جانب دوره الإداري، شغل العابد منصب المدير العام للمجلس الوطني للإعلام، وأشرف على تحرير الكتاب السنوي للدولة والعديد من المطبوعات الأخرى. كما كان مستشاراً إعلامياً في وزارة الثقافة والشباب وشارك في تأليف كتاب عن دولة الإمارات في عام 1979.
صدر للعابد 12 كتاباً وعدد من الدراسات والأبحاث، وقد حصل على جائزة أبوظبي في عام 2018 لتكريمه على إسهاماته الكبيرة في خدمة المجتمع وتطوير الإعلام. وتم تكريمه من قبل الشيخ محمد بن زايد والشيخ محمد بن راشد لدوره في خدمة الإعلام بشغف واحترافية.
حصل العابد على العديد من الجوائز طوال حياته المهنية، من ضمنها جائزة الصحافة العربية لعام 2014 وجائزة تريم عمران الصحافية في عام 2007. كما نال جائزة جمعية أصدقاء الكتاب في بيروت، اعترافاً بعطائه الكبير في مجال الكتابة والإعلام.
إبراهيم العابد وُلد في عام 1941 وتوفي في 20 أكتوبر 2020، تاركًا وراءه إرثاً إعلامياً كبيراً، قدّم من خلاله خدمات جليلة لمهنة الإعلام وللمجتمع في الإمارات. أعماله وإنجازاته ستظل محفورة في ذاكرة الجميع كنموذج للتفاني والدقة في مجال الصحافة والإعلام.
مواد متعلقة
المضافة حديثا