الحرف التراثية في الإمارات جسر نحو صناعات المستقبل

تستضيف النسخة الرابعة من "اصنع في الإمارات"، المقرر انعقادها في مركز أدنيك أبوظبي، من 19 إلى 22 مايو الجاري، معرضاً متخصصاً في الحرف اليدوية. يبرز هذا المعرض التنوع الغني للتراث الإماراتي في هذا المجال، ودمجه مع الصناعات الحديثة والممارسات المستدامة والأسواق العالمية.

تنظّم هذه النسخة بفضل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة ومجموعة أدنيك وبالتعاون مع شركائهم الاستراتيجيين، وزارة الثقافة ومكتب أبوظبي للاستثمار وأدنوك. كما يهدف إلى تعزيز الحرف التقليدية كعنصر رئيسي في دعم الاقتصاد الوطني.

لأول مرة، يجمع معرض الحرف اليدوية الممتد على مساحة تزيد على 1000 متر مربع أكثر من 170 عارضاً. من بينهم حرفيون ورواد أعمال وخبراء صناعيون ورواد تكنولوجيا. يُظهر المعرض كيفية تعزيز الحرف التقليدية عبر الابتكار وفتح آفاق التوسع الصناعي.

يتوجه الحرفيون بشكل متزايد نحو اعتماد الأدوات الرقمية لتطوير مهاراتهم وتوسيع قاعدة متعامليهم. بفضل برامج التدريب والدعم المتاحة، يكتسبون مهارات في استخدام برامج التصميم بمساعدة الحاسوب لإنشاء أنماط معقدة وفعَّالة.

يتعلم الحرفيون أيضاً كيفية استغلال منصات التجارة الإلكترونية لعرض منتجاتهم عالمياً، وتحويل الحرف اليدوية إلى منتجات تنافسية جاهزة للتصدير تلبي متطلبات المستهلك المعاصر.

سيحظى الزوار بتجربة غنية من العروض التفاعلية والحيّة التي تبرز تطور قطاع الصناعات اليدوية في دولة الإمارات. يوفر المعرض رؤى معمقة حول دور التقنيات الحديثة في تطوير الحرف التراثية وفرصًا جديدة للاستثمار في هذا القطاع.

كما يقدم المعرض ندوات حوارية يقودها خبراء الصناعة، تركز على العلاقة بين الثقافة والصناعة والاستدامة. يُعتبر المركز المخصص للتواصل منصة مثالية للتعاون بين الحرفيين التقليديين والمصنعين والمستثمرين.

إدراج قطاع الحرف اليدوية في "اصنع في الإمارات" يهدف إلى صون الهوية الثقافية، بالإضافة إلى تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة. ينسجم ذلك مع الاستراتيجية الوطنية للإمارات من أجل التنويع الاقتصادي والحفاظ على التراث الثقافي.