مهرجان موسيقى الجاز يقاوم التحديات في هايتي بشعار الصمود
الثلاثاء 08 أبريل 2025 - 07:57 ص

خلال عطلة نهاية الأسبوع، قدّم مهرجان بور أو برنس الدولي لموسيقى الجاز محطة استراحة فنية، لأكثر من 100 محب للموسيقى، بعيداً عن عنف العصابات المتزايد في هايتي. أُجّلت نسخة 2022 من المهرجان، بينما نُقلت نسخة 2023 إلى كاب هايتيان بسبب الانفلات الأمني المتواصل في العاصمة.
وفي العام الماضي، عاد المهرجان إلى بور أو برنس وأُقيم في حي آمن وتحديداً في الساحة المشجرة لفندق كاريبي الذي يضم مكاتب الأمم المتحدة، لكنه امتد لأربعة أيام بدلاً من ثمانية. نسخة هذا العام وهي الـ18، صُغرت ليومين فقط وأُقيمت في فندق كاريبي ومطعم كارتيه لاتان.
امتزجت موسيقى الجاز والرارا وهي موسيقى الكرنفال الهايتي، والراب في أمسية حيوية أحياها السبت الماضي مغنون محليون. لم يتمكن المنظمون هذا العام من استقبال فنانين أجانب لأن المطار الرئيس مغلق منذ نوفمبر الماضي بسبب عنف العصابات.
حمل عنوان أحد العروض «ليه زامور. بال بيردو» (الحب. رصاصات طائشة) امتزجت فيه موسيقى سلام والجاز والراب مع مشهدية من الحداد والدم والعنف، شارك فيه فنانون مثل الفكاهي إيليزير غيريسميه والموسيقي جويل ويدماير.
وقال غيريسميه لوكالة فرانس برس، محاطاً بتاج من الأسلاك الشائكة: «هذه هي قوة الفن في تجاوز الحدود، حتى أخطرها». وأضاف: «كان هناك أشخاص حضروا الليلة عبر المتاريس لمجرد الاستماع إلى الشعر والموسيقى أثناء الحرب.. نحن نعيش في مدينة تحت الحصار، وأصبح التعبير عن الذات عملاً من أعمال المقاومة».
تعتبر هايتي أفقر دول أميركا اللاتينية وتعاني منذ فترة طويلة من عنف العصابات المتهمة بالقتل والاغتصاب والنهب والخطف، في ظل عدم استقرار واضح.
زادت العصابات التي تسيطر على نحو 85% من مدينة بور أو برنس هجماتها على أحياء خارجة عن سيطرتها، مما بث الرعب بين السكان.
وأعرب مئات الحاضرين عن تقديرهم لهذه الفعالية الفنية، التي قدمت استراحة من الحياة اليومية المتعبة. وقال أرنو ديكارد: «ما نعيشه في نهاية عطلة الأسبوع هو بمثابة جرعة من الهواء».
أما بالنسبة إلى مديرة مؤسسة هايتي لموسيقى الجاز، ميلينا ساندلر، فتؤكد أن الهايتيين يشعرون بالحاجة لهذه اللحظات من العيش المشترك والابتكار والصمود؛ لا يمكننا ببساطة تحمّل ما يحدث، نحن بحاجة لمثل هذه الفعاليات.
مواد متعلقة
المضافة حديثا
الأكثر مشاهدة اليوم