احتفظوا بقلب سليم: الاسترخاء وتنشيط العصب المُبهم نصيحة بروفيسور ألماني

الثلاثاء 08 يوليو 2025 - 08:58 م

احتفظوا بقلب سليم: الاسترخاء وتنشيط العصب المُبهم نصيحة بروفيسور ألماني

ليلى زكريا

حذر رئيس مجلس إدارة مؤسسة القلب الألمانية البروفيسور توماس فويجتليندر من أن التوتر النفسي والقلق والاكتئاب لا تشكل مجرد عبء على العقل، بل إنها تسبب ضغوطاً على القلب أيضاً. يُظهر العديد من الأبحاث العلمية وجود علاقة قوية بين التوتر النفسي والقلق والاكتئاب وخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

أوضح البروفيسور فويجتليندر أن هناك أجزاء في الجسم تعرف بـ "العصب المبهم"، وهي تساعد في تقليل التوتر النفسي والقلق والاكتئاب، مما يجعل الشخص يشعر بالاسترخاء والراحة النفسية. هذا العصب يسهم أيضاً في الحد من خطر الإصابة بأمراض القلب المختلفة.

العصب المبهم ينقل الإشارات من الدماغ إلى القلب، ويعمل ضمن الجهاز العصبي الباراسمبثاوي كمهدئ لضربات القلب وضغط الدم. تنشيط العصب المبهم بشكل خاص يمكن أن يساهم في حماية القلب، ويعرف أيضاً باسم "العصب الحائر".

في جامعة توبنجن، يقوم نيلز كروجر بأبحاث حول كيفية استخدام العصب المبهم بهدف الاسترخاء. وذكر على موقع إلكتروني لمجلة الجامعة أن هناك الكثير من الادعاءات على الإنترنت حول آثار تحفيز العصب المبهم، مثل التدليك الذاتي للعنق أو تمارين التنفس.

أكد كروجر أن تمارين التنفس المتحكم بها، مثل التنفس العميق أو استرخاء العضلات التدريجي، لها تأثير استرخائي، وعند دمجها مع تحفيز العصب المبهم، يمكن أن يكون التأثير ملحوظاً وفقاً للأدلة الأولية. يمكن أن يُعزز التنفس الصندوقي أيضاً، وهو يتضمن الشهيق والزفير بعدد محدد من العدات.

من ناحية أخرى، تشير الدراسات إلى أن التدابير العلاجية النفسية يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بنوبة قلبية أو تمنع تكرارها. تنصح مؤسسة القلب الألمانية مرضى القلب باتباع إرشادات مفيدة مثل تناول غذاء صحي، الحفاظ على وزن مثالي، الامتناع عن التدخين والكحول، الحصول على نوم كاف، وممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق.

كما يُنصح بممارسة الرياضات التي تعتمد على قوة التحمل مثل المشي، الركض، السباحة، وركوب الدراجات، للحفاظ على صحة القلب وتحسين اللياقة العامة. هذه الممارسات يمكن أن تساعد في تحقيق توازن نفسي وبدني أفضل، مما يقلل من تأثير الإجهاد على صحة القلب.


مواد متعلقة