نجمة وهلال الإمارات يدخلان موسوعة غينيس للأرقام القياسية

الثلاثاء 19 أغسطس 2025 - 10:32 م

نجمة وهلال الإمارات يدخلان موسوعة غينيس للأرقام القياسية

شهاب ابراهيم

لأول مرة في منطقة الخليج، شهدت الإمارات حدثاً فريداً من نوعه يلامس أهمية تاريخية نادرة في عالم الأحجار الكريمة، حيث حطت اثنين من أضخم وأندر الأحجار الكريمة الطبيعية الأرضية رحالها في أرض الإمارات. هذا الحدث الغير مسبوق يُعد خطوة نوعية في مسار صناعة الأحجار على مستوى عالمي.

في سياق هذا الإنجاز، حصل المواطن السريلانكي المقيم في الإمارات على تسجيل رسمي في موسوعة غينيس للأرقام القياسية بامتلاك حجرين استثنائيين من الكنز الطبيعي. يشمل هذا الحجرين "نجمة إيفا السوداء"، أكبر حجر ياقوت نجمي أسود طبيعي، و"عين الأمل"، أكبر حجر عين القط من البريل الأخضر الطبيعي.

وقد أطلق عليهما معاً "النجمة والهلال في موسوعة غينيس"، وتم توثيق رسمي لهذا في عام 2024، لتتجاوز قيمتهما الإجمالية حدود الـ500 مليون دولار (1.8 مليار درهم).

ضمنت "نجمة إيفا السوداء" مكانها في موسوعة غينيس باعتبارها أكبر حجر ياقوت نجمي أسود طبيعي بوزن قدره 3,621.35 قيراط (724.27 غرام). اكتُشف الحجر في سريلانكا ويُخلّد في تاريخ العائلة المالكة منذ عشرينيات القرن الماضي. يجسد الحجر تراثاً يمتد لأكثر من مئة عام في صناعة الأحجار الكريمة.

أما "عين الأمل" فقد استُخرجت من مدغشقر، وهي أكبر حجر عين القط بريل أخضر بوزن قدره 854.95 قيراط (170.99 غرام). يُعرف بلونه الأخضر المشرق وبريقه الفضي.

ذكر السيد ف.س، مالك الحجرين، أنه يشعر بالفخر الكبير لحمله هذه الأرقام القياسية باسم الإمارات. أضاف قائلاً: "يُعتبر الحجران رمزاً للإرث والأمل والجمال الدائم التي تقدمها الطبيعة".

وأكد السيد ف.س على أهمية "نجمة إيفا السوداء"، التي تحمل قيمة تاريخية عميقة واستثنائية نادرة منذ اكتشافها في سريلانكا. أما "عين الأمل"، فهي تحتضن بين ثناياها رسالة الوحدة والبريق النفسي، والتي تعبر عن أمل شعوب العالم في السلام.

عبر السيد ف.س عن شكر وامتنانه الكبير للإمارات لاحتضانها هذه الأحجار النفيسة، مشيراً إلى دعمها للثقافة والجمال وأهمية تقدير الحرفية. وأشاد بردود فعل محبي الأحجار الكريمة، ومعتبراً ذلك بمثابة تقديرٍ متجدد لهؤلاء الكنوز الطبيعية.

واعتبر السيد ف.س هذه الأحجار أكثر من مجرد مقتنيات، بل هي إرث طبيعي يخلد تراث عائلته لأكثر من قرن من الزمان، وتعتبر مصدراً للإلهام لمستقبل التقدير للجمال والندرة.


مواد متعلقة