زيادة الطلب على التمور بنسبة 80% في رمضان

كشفت تقارير ميدانية عُرضت في "الإمارات اليوم" دراسات ميدانية شملت مجموعة من الجمعيات التعاونية والمتاجر الكبرى والأسواق المخصصة للتمور، أن هناك مجموعة واسعة تتألف من أكثر من 34 علامة تجارية للتمور في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وأشار مسؤولان في متاجر محلية لـ"الإمارات اليوم" إلى وجود زيادة تفوق 80% في الطلب على التمور خلال شهر رمضان المبارك، الذي يمثل الموسم الأساسي لرفع مبيعات المنتجين والموردين المحليين.

وأوضح المسؤولان أن التمور تمتلك دوراً هاماً في تقاليد وعادات شهر رمضان المبارك، حيث تُعتبر أحد المكونات الغذائية الأساسية نظراً لما توفره من قيمة غذائية وفوائد صحية معروفة.

وأضافا أن المؤشرات تشير إلى وفرة العروض والتخفيضات على منتجات التمور في شهر رمضان الحالي، حيث يمكن أن تصل الخصومات إلى 60%، مع التنافس الشديد بين المنتجين المحليين والموردين، مؤكدين أن التمور الإماراتية تُعتبر من بين الأفضل في العالم.

وأظهرت دراسات ميدانية مكثفة نفذتها "الإمارات اليوم"، وتمتد لتشمل مجموعة من الجمعيات التعاونية والمتاجر الكبرى والأسواق المختلفة، وجود أكثر من 34 علامة تجارية للتمور متواجدة في الأسواق المحلية.

وقد كشفت هذه الدراسة عن التنوع الكبير في أنواع التمور والمنتجات المتفرعة منها، حيث تشمل "المجدول"، "الخضري"، "الصجعي"، "خلاص"، "سكري" و"صفاوي"، كما ينوع المسح بين منشأ هذه التمور بدءًا من التمور الإماراتية فللتمور السعودية، الأردنية، الفلسطينية، المصرية، والأمريكية وغيرها.

وقد توفرت منتجات التمور بأشكال متعددة وتأخذ أشكال متنوعة، منها التمر المعجون والسائل وأيضاً منتجات دبس التمر، كما يُعرض معمول محشو بالتمر وأنواع تمور محشوة بالمكسرات، البسكويت، الشوكولاتة والسمسم. كما تأتي تمور خالية من الكوليسترول بحجم كبير جداً، متوسط، صغير، وصغير جداً.

وعن العروض والتخفيضات، أضاف حسن رزق، المسؤول في أحد المتاجر الكبرى، أن شهر رمضان الحالي يشهد عروضاً مميزة وتخفيضات كبيرة تصل إلى 60% على منتجات التمور، مما يعزز المنافسة بين الموردين والمنتجين في السوق.

كما صرح محمد الأسعد، المسؤول في منفذ بيع كبير، أن المنافسة بين الموردين انعكست على جهودهم في تقديم خصومات كبيرة على مجموعة متنوعة من التمور، سواء تلك المحلية أو المستوردة.

وأشار إلى أن الخصومات تراوحت بين 20% و60% على حسب نوع التمور ومنشأها، متفقاً مع الرأي القائل بأن شهر رمضان هو الموسم الذهبي لمبيعات التمور، حيث تعد من العناصر الأساسية في موائد رمضان.

وأضاف أن هناك زيادة ملحوظة في استهلاك التمور في الإمارات تصل إلى 80% خلال شهر رمضان، وذلك لارتباطه بفلكلور الأطعمة التقليدية وأهميته كعنصر مغذٍّ يحمل فوائد صحية جمة.

ويمتاز التمر بكونه مصدر غني للمواد الغذائية، حيث يحتوي على النحاس، المغنيسيوم، السيلينيوم والمنغنيز، هذه العناصر الغذائية ضرورية لصحة العظام، وتقي من هشاشة العظام.

كذلك يحتوي التمر على فيتامين K والبورون، ما يعزز صحة العظام ويمنع من أمراض الزهايمر بفضل احتوائه على فيتامين B.

كمصدر غني بالألياف الغذائية، يسهم التمر في تعزيز صحة الجهاز الهضمي، تعزز من الوقاية من اضطرابات الأمعاء والتهابات القولون، وتحفز على نمو البكتيريا النافعة.

غير أن الإفراط في تناول التمور قد يؤدي إلى مشاكل صحية كزيادة الوزن نتيجة ارتفاع السعرات الحرارية، ومشاكل في الكلى بسبب ارتفاع نسبة البوتاسيوم.

وبذالك تبقى التمور من العناصر الأساسية لوجبات الإفطار في رمضان، لا سيما في ظل العروض والتخفيضات الموسمية والطلب المتزايد.