ماكرون يخطو نحو توطيد العلاقات بين أوروبا والصين

الأربعاء 03 ديسمبر 2025 - 05:43 ص

ماكرون يخطو نحو توطيد العلاقات بين أوروبا والصين

ناصر البادى

يسافر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الصين اليوم، في زيارته الرسمية الرابعة، بهدف تعزيز التعاون بين أوروبا والصين وتجنب التوترات الاقتصادية والأمنية المتزايدة.

يركز ماكرون على تقديم استراتيجية أوروبية موحدة للتعامل مع الصين، ولكنه في الوقت نفسه يحافظ على عدم إثارة استفزاز لدى الجانب الصيني.

صرح نواه باركين، المحلل المتخصص في الشأن الصيني، بأنه يجب على ماكرون إيضاح أن أوروبا سترد على التهديدات الاقتصادية والأمنية من بكين، دون تصعيد نحو حرب تجارية واسعة.

خلال جولته في الصين، سيزور ماكرون قصر "المدينة المحرمة" في بكين ويجتمع مع الرئيس شي جين بينغ، ومن ثم سيقومان بزيارة إلى مدينة تشنغدو.

تأتي زيارة ماكرون بعد رحلة رئيسة المفوضية الأوروبية السابقة التي كانت مليئة بالتوتر، مما يشير إلى أن العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والصين في تحديات كبيرة.

سيزور قادة أوروبيون آخرون الصين قريباً، للتباحث في القضايا التجارية المقلقة والتي تشهد تدفقات من الصادرات الصينية الرخيصة إلى السوق الأوروبية.

التفوق التكنولوجي الصيني في قطاع السيارات الكهربائية يثير قلق أوروبا، كونها تهيمن في معالجة المواد النادرة التي تعتبر حيوية للصناعات الأوروبية.

تسعى الصين إلى تحسين صورتها كشريك تجاري موثوق بعد التوترات التجارية العالمية والمخاوف الأوروبية من دعم الصين لروسيا.

سيعمل ماكرون على تعزيز الاستهلاك المحلي في الصين، بهدف تحقيق تحقيق توازن في التجارة بين الجانبين مع تقاسم المكاسب التكنولوجية.

من المتوقع أن يقدم الاتحاد الأوروبي آلية جديدة للأمن الاقتصادي للتصدي للتحديات التجارية مع بكين بفعالية أكبر.

دعمت فرنسا رفع الرسوم الجمركية على السيارات الكهربائية الصينية في إطار سياسة تجارية أكثر صرامة.

رغم افتتاح خط تجميع جديد لشركة "إيرباص" في الصين، من غير المتوقع حصول اتفاقية لشراء 500 طائرة خلال هذه الزيارة بسبب الضغوط التجارية.

تظهر مثل هذه الصفقات أن الصين تمتلك القدرة على استخدام نفوذها تجارياً خاصة في مواجهة الضغوط الأمريكية المتعلقة بشركة "بوينغ".

تصاعد التوتر التجاري بين الجانبين مع نزول الصادرات الصينية الرخيصة إلى الأسواق الأوروبية وتهديدها للصناعات المحلية.


مواد متعلقة