مبدعون يبحثون خصائص المجتمع في الرواية الإماراتية
الأحد 09 نوفمبر 2025 - 12:17 ص
أكد عدد من الكتّاب والروائيين أن المكان في العمل الأدبي لا يقتصر على كونه مجرد إطار جغرافي للأحداث، بل يمثل عنصراً محورياً في تشكيل هوية الشخصيات وفضاءً رمزياً يعكس تحولات المجتمع. جاء خلال ندوة حول أثر المكان في الرواية الإماراتية في الدورة الـ44 من معرض الشارقة الدولي للكتاب.
شارك في الندوة الكاتب الإماراتي سعيد البادي والروائية لولوة المنصوري وأدارتها الدكتورة هند السعدي. أوضح البادي أن المكان في الرواية الإماراتية يتأثر بعناصر البيئة كالصحراء والبحر والحياة في المدينة، حيث يرمز كل منها لأبعاد مختلفة كالحرية والمغامرة والغربة.
وأشار البادي إلى أن المكان يسهم بشكل كبير في تشكيل الهوية والوعي لدى الإنسان، مؤكداً أن الصحراء والبحر يعكسان معانٍ مختلفة في الرواية كالسعي وراء الرزق والضياع في آن واحد. وأضاف أن جذور المجتمع الإماراتي تعود إلى القرى مما ينعكس في لغة الكاتب وسرديته.
وأكدت الروائية المنصوري أن الروائيين العرب نجحوا في تحويل المكان إلى رمز أدبي يمثل الحداثة والاغتراب علاوة على الأصالة التي كانت مرتبطة دائماً بالقرية. وأضافت أن التحول في المكان يعكس العلاقات الإنسانية والمباشرة التي كانت تسود في المجتمع.
وأضافت المنصوري أن المجتمع الإماراتي كان ثرياً بالمعرفة والحرف والصناعات مما يشكل مصدر إلهام للرواية المعاصرة. وقالت إننا نحاول إعادة إنتاج واستقراء الروايات القديمة لإحياء ما كان في الماضي والحفاظ على ذاكرة المكان الإماراتي.
وأشارت إلى ما وصفته بـالحنين الإنتاجي الذي يتحول إلى نص وإبداع يحافظ على الماضي حياً في الذاكرة. عملية استعادة الماضي وتحويله إلى إبداع معاصر تعد جزءاً من الجهود للحفاظ على الإرث الثقافي والهوية.
مواد متعلقة
المضافة حديثا