الحرفيون والمنتجات التراثية: رافد قوي للاقتصاد الإبداعي
الخميس 22 مايو 2025 - 05:47 ص

لقد خصصت الدورة الرابعة من «اصنع في الإمارات» قطاعًا للحرف اليدوية، للمرة الأولى منذ انطلاق الفعالية، وذلك لعرض التراث الحرفي لدولة الإمارات. يشترك في هذه الفعالية حوالي 50 حرفي وشركة متخصصة في التراث، يقدمون ورش عمل وجلسات ثقافية مباشرة تهدف إلى إثراء تجربة الزوار، والتأكيد على أن الحرف اليدوية ليست مجرد بقايا من الماضي.
لقد وقّعت وزارة الثقافة سلسلة من مذكرات التفاهم مع شركاء وطنيين لإنشاء السجل الوطني للحرفيين. تهدف هذه الاتفاقيات إلى ترويج المنتجات الحرفية وتشجيع تسجيل الحرفيين، وتوفير بيانات دقيقة تعزز النمو المستدام في هذا القطاع المهم.
يبرز مشروع الغدير للحرف الإماراتية كأحد العارضين الرائدين، حيث تركز هذه المؤسسة غير الربحية على تدريب النساء، حتى اللواتي لا يمتلكن مهارات سابقة، على صناعة السلع اليدوية بتقنيات تقليدية. لقد نجحت المؤسسة في تدريب أكثر من 470 امرأة، وشاركت منتجاتهن في معارض دولية في المملكة المتحدة وإيطاليا والصين.
تعرض «خنير» العلامة التجارية لبيت الخنير قطعًا فنية تجسد إرث الإمارات العريق، مثل الخناجر الإماراتية ودلال القهوة والتحف التراثية الأخرى. تساهم تلك القطع في الحفاظ على التراث وفي الوقت ذاته الابتكار بقيمة اجتماعية ووطنية، مثل السيف الاحتفالي الذي أُنجز خصيصًا لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
تشارك هيئة دبي للثقافة والفنون في قطاع الحرف اليدوية لرفع الوعي بقيمة الحرف التقليدية، والتي تُورث عبر الأجيال لكنها معرضة لخطر التلاشي. تركز مشاركة الهيئة على تعليم الأجيال الشابة كيفية صناعة هذه الحرف وأهمية الهوية الثقافية التي تحملها.
تمثل مدبغة «الخزنة للجلود» بمقرها في أبوظبي جسرًا بين التراث والابتكار. تأسست في عام 2003 وتهدف إلى صنع المنتجات الجلدية بأساليب صديقة للبيئة والتركيز على الحرف الإماراتية التقليدية ضمن روح العصر الحديث.
وبذلك تُعيد الوزارة و«اصنع في الإمارات» تأكيد التزامها في تعزيز مكانة الحرف الإمارتية في الأسواق العالمية، ليس فقط كرموز للهوية ولكن كمنتجات تسويقية وتحظى بالتقدير. إنها تأمل في ترسيخ الحرف التراثية كجزء من النسيج الثقافي الذي يعزز الاقتصاد الإبداعي.
مواد متعلقة
المضافة حديثا